اتفاق مدينة جاسم بريف درعا يدخل حيّز التنفيذ

اتفاق مدينة جاسم بريف درعا يدخل حيّز التنفيذ

دخل الاتفاق الذي توصل إليه وجهاء مدينة جاسم بريف درعا الشمالي وقياداتها مع النظام السوري حيّز التنفيذ صباح اليوم الثلاثاء، وذلك بعد أيام من التوتر والتهديد بالتصعيد.

وذكرت مصادر محلية أن مجموعات من قوات النظام السوري انتشرت في بعض طرقات جاسم الرئيسية إلى جانب عناصر من الفصائل المحلية، واستمر انتشارها نحو ساعتين قبل أن تنسحب.

عقب ذلك فتحت قوات النظام السوري الطرقات الرئيسية المؤدية إلى مدينة جاسم، كما سمحت للمدنيين بالدخول والخروج، في حين بقيت التعزيزات العسكرية على أطراف المنطقة.

ويوم أمس الاثنين، عقد قيادات مدينة جاسم اجتماعاً مع ضباط النظام السوري، لبحث سُبل إنهاء التوترات التي بدأت قبل عدة أيام.

وخلال الاجتماع تم التوصل إلى اتفاق يقضي بإجراء قوات النظام عملية تفتيش لبعض المزارع المحيطة بالمدينة، ومن ثم يتم سحب التعزيزات التي وصلت قبل أيام.

ويوم السبت الماضي، أطبقت قوات النظام السوري حصارها على مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، ومنعت الدخول إليها أو الخروج منها، كما استقدمت تعزيزات عسكرية إلى محيطها، وسط تحذيرات من اقتحامها.

وقال مصدر محلي لـ”نداء بوست”: إن قوات النظام السوري سحبت بعض نقاطها من داخل جاسم، بما في ذلك مخفر الشرطة ودائرة النفوس، وتخطط لانسحاب من المركز الثقافي.

وتزامن ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية إلى محيط المدينة، وبحسب المصادر فإن التعزيزات تضمنت دبابات وعربات BMP وسيارات دفع رباعي تحمل رشاشات ثقيلة، كما ضمت حافلات تقلّ عشرات العناصر.

كما نصبت قوات النظام حواجز جديدة على جميع الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مدينة جاسم، ومنعت صباح اليوم السبت خروج الأهالي منها، بما في ذلك الطلاب والموظفون.

ولم يقدم النظام السوري توضيحات أو مبررات لحصاره للمدينة، إلا أن الأهالي يتوقعون استخدامه الذرائع السابقة كوجود خلايا لتنظيم داعش أو البحث عن أسلحة ومطلوبين، لتنفيذ عملية عسكرية فيها.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد