إيقاف إنشاء حسينية إيرانية في حمص بعد اعتراض سكان من الطائفة العلوية.. ما القصة؟
أجبر أهالي قرية المسعودية وجب الجراح بريف حمص الشرقي. القائمين على تنفيذ مشروع إنشاء حسينية الإمام المهدي التابعين لميليشيا الحرس "لواء فاطميون الأفغاني" على التوقف عن عملية تحضير البناء الذي كان من المفترض إنشاؤه بالقرب من ساحة قرية المسعودية. مسقط رأس المستشارة الإعلامية بثينة شعبان.
مراسل "نداء بوست" في حمص قال: إن التمدد الشيعي المتمثل بانتشار عناصر الميليشيات المدعومة من قِبل إيران في ريف حمص الشرقي. أثارت رفضاً واسعاً من قِبل أبناء القرى التي أرفدت طيلة أعوام الثورة السورية قوات الأسد بالعنصر البشري لقمع المناطق الثائرة في وجه نظام الحكم.
خطر التمدد الشيعي
واعتبروا أن خطر التمدد الشيعي الذي بات يفرض نفسه كلاعب أساسي ضِمن الحاضنة الشعبية للطائفة العلوية مصدر تهديد حقيقي لأبناء تلك القرى.
وأكد مراسلنا في حمص توجُّه وفد من ضباط قوات النظام من أبناء قريتَيْ جب الجراح والمسعودية إلى القصر الجمهوري وعقد لقاءين منفصلين مع المستشارة الإعلامية بثينة شعبان.
وكذلك التقوا قائد الفرقة الرابعة ماهر الأسد شقيق بشار الأسد للاعتراض على التجاوزات التي ينتهجها القائمون على تسيير شؤون الميليشيات الإيرانية ضِمن قراهم بريف حمص الشرقي. وفي مقدمتهم المسؤولون عن تنفيذ مشاريع مؤسسة "نور الهدى" الإيرانية.
موافقة شفهية من ماهر الأسد
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء قرية المسعودية قوله: إن الوفد حصل على موافقة شفهية من قائد الفرقة الرابعة ماهر الأسد. للحيلولة دون إنشاء أي مراكز دينية (حوزات – حسينيات) في القرى ذات الغالبية العلوية.
موضحاً أن الموافقة الشفهية أعطت أبناء القرى الشرقية حافزاً لمنع استكمال بناء حسينية الإمام المهدي التي كانت بصدد الإنشاء ضِمن القرية.
تغيير ديموغرافي
تجدر الإشارة إلى أن ميليشيات "لواء فاطميون" الأفغاني وحزب الله اللبناني عملت مطلع العام الجاري على إنشاء حسينية داخل بلدة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي. الأمر الذي يسهم بتغيير الواقع الديموغرافي للمنطقة التي باتت تخضع لهيمنة الميليشيات المدعومة من قِبل إيران بشكل كامل.
وسط عدم اتخاذ مديرية الأوقاف التابعة لنظام الأسد أي إجراءات للحدّ من محاولة تغيير الفكر العقائدي لأبناء القرى النائية (وفقاً لمراسلنا).