إيران تنفي مسؤوليتها عن الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسورية
نفى السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة تدخُّل بلاده في أي عمل أو هجوم عسكري استهدف القوات الأمريكية في سورية والعراق.
وقال السفير أمير سعيد إيرواني، في الرسالة، إن جميع "ادعاءات" الولايات المتحدة عن ارتباط الميليشيات التي تشن هجمات ضد القوات الأمريكية في سورية والعراق، بإيران، "لا أساس لها من الصحة، ومرفوضة بشكل قاطع".
وأضاف أن "محاولة الولايات المتحدة التذرع والاعتماد على حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، لإضفاء الشرعية على أعمالها العسكرية غير القانونية، من خلال استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية في سورية، تفتقر إلى الأساس القانوني والمصداقية".
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن مندوب سورية لدى الأمم المتحدة، أعرب مراراً وتكراراً عن معارضة النظام الشديدة لاستمرار الوجود غير القانوني للقوات العسكرية الأمريكية في سورية، ووصفه بأنه انتهاك واضح للقوانين الدولية والسيادة.
ورأى إيرواني أن الوجود الإيراني في سورية "قانوني تماماً"، ويأتي استجابة لطلب رسمي من السلطات السورية لمحاربة "الإرهاب"، وفق وكالة "إرنا".
بدوره، كشف نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، عن توجيه تحذير لإيران من تداعيات استهداف القوات الأمريكية في سورية والعراق.
وصرح باتيل خلال مؤتمر صحافي: "أرسلنا رسالة ردع مدوية ومباشرة إلى إيران حول استعدادنا لحماية أفرادنا ومصالحنا بقوة".
ولفت باتيل إلى الضربات الأمريكية على الأهداف الإيرانية في سورية، مضيفاً: "كنا واضحين للغاية بأننا سنتخذ أي خطوات ممكنة لحماية موظفينا ومصالحنا في المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك أوضحنا لدول المنطقة أننا حريصون للغاية على ضمان عدم انتشار هذا الصراع".
ويأتي ذلك وسط تصاعُد الهجمات ضد القوات الأمريكية التي تعرضت لنحو 40 هجوماً في سورية والعراق، منذ 17 من الشهر الماضي.