إيران تنفي استهداف الولايات المتحدة أي قوات لها في سورية
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن الولايات المتحدة ضربت منشأة في البوكمال شرقي سورية، كان مستشارون عسكريون إيرانيون يستخدمونها في وقت سابق، لكن "المكان كان خالياً من أي قوات أو إمدادات إيرانية وقت الهجوم".
ونفى أن تكون أمريكا قد ضربت أي قوات إيرانية في سوريا، وأضاف: "لولا ذلك لكان ردّ إيران قاسياً".
ولفت إلى الجماعات المسلحة في سوريا والعراق، و"حزب الله" اللبناني، وجماعة "الحوثي" في اليمن، ليست قوات تحارب بالوكالة عن إيران، وفق صحيفة "فايننشال تايمز".
في غضون ذلك، أعلنت الولايات المتحدة ارتفاع عدد الهجمات الإيرانية التي تتعرض لها القوات الأمريكية في سورية والعراق منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأكد مسؤول في البنتاغون تعرض القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في سورية والعراق لـ61 هجوماً بالطائرات المسيرة والقذائف الصاروخية خلال شهر.
وأوضح المسؤول أن 29 هجوماً وقعت في العراق، و32 في سورية، كما أكد أن معظم هذه الهجمات تم إحباطها أو فشلت في الوصول إلى أهدافها.
كما أشار المسؤول إلى إصابة جندي أمريكي إصابة طفيفة يوم أمس الجمعة جراء هجوم بواسطة طائرة مسيرة استهدف قاعدة تل بيدر في ريف الحسكة.
هجمات متواصلة
وأول أمس الجمعة، تعرضت القوات الأمريكية في سورية والعراق لما يقل عن ثلاث هجمات، حيث تم استهداف قواعد تل بيدر، وحرير وعين الأسد.
وعقب اندلاع الحرب في غزة، تعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في سورية والعراق لعدة هجمات بواسطة طائرات مسيرة وقذائف صاروخية.
وتزعم ميليشيا تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق” أن الهجمات تأتي رداً على الدعم الأمريكي لإسرائيل في الحرب على غزة.
كما أن الولايات المتحدة ردت في ثلاث مناسبات على تلك الهجمات، وذلك بقصف مواقع للميليشيات الإيرانية شرقي سورية.
وكان آخر رد أمريكي ليلة الأحد/ الاثنين الماضي، حيث نفذت الولايات المتحدة ضربتين جويتين استهدفتا منشأتين لـ"الحرس الثوري" في ريف دير الزور الشرقي، الأولى للقيادة والتحكم، والثانية لتخزين الأسلحة.
جدير بالذكر أن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في تقرير نشرته يوم الاثنين الماضي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن رفض توجيه ضربة أكثر عدوانية ضد الميليشيات الإيرانية في سورية، خوفاً من إثارة صراع أوسع مع إيران.