إيران تفتح مراكزاً للتطوع لقتال إسرائيل على الجبهة السورية الجنوبية
كشفت صحيفة الشرق الأوسط عن قيام قادة الميليشيات الإيرانية التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني بفتح مراكز للتطوع في سورية لقتال إسرائيل على الجبهة السورية الجنوبية.
كما قالت المصادر: إن القادة يقومون بحملة علاقات عامة عَبْر المراكز الثقافية في محافظة دير الزور شرقي سورية، من أجل "حشد الرأي العام لدعم حركة (حماس) الفلسطينية" وعملية "طوفان الأقصى"، مع استمرار الهدوء على الجبهة السورية.
وأعلنت المراكز فتح باب التبرعات والتطوع لقتال إسرائيل على الجبهة السورية الجنوبية، وعقدت ندوات ولقاءات حول "المقاومة"، والتصعيد غير المسبوق الذي تشهده فلسطين و"طوفان الأقصى".
وأشارت المصادر، إلى أن الجبهة الجنوبية على الحدود مع الجولان المحتل تشهد حالة تأهب واستنفاراً عسكرياً للقوات الحكومية والميليشيات الرديفة التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله" اللبناني، تحسباً لهجوم إسرائيلي داخل الأراضي السورية.
ولفتت إلى حركة تنقلات نفذتها الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" في جنوب سورية، وتبديل مواقع وإخلاء مخازن أسلحة ومعدات عسكرية ونقلها إلى مواقع أخرى، لا سيما في ريف دمشق والقنيطرة وخطوط الجبهة الأمامية مع إسرائيل.
تعزيزات إسرائيلية
وكشفت وسائل إعلام موالية أن الجيش الإسرائيلي أرسل تعزيزات عسكرية تضمّ آليات ثقيلة ومتوسطة وعربات مصفحة فجر اليوم الاثنين، لنشرها قرب خط وقف إطلاق النار مع سورية في الجولان المحتل، كإجراء "وقائي".
وانتشرت وحدات خاصة تابعة لـ"حزب الله" اللبناني مقابل الحدود الإسرائيلية في سورية.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول إيراني تهديده لإسرائيل بإرسال مقاتلين إيرانيين من سورية في حال تعرض إيران لهجوم إسرائيلي.
وكانت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا أكدت رصدها استنفاراً وتحركات للميليشيات الموالية لإيران في القنيطرة في بريقة وحضر وغدير البستان على أطراف الجولان المحتل.
وبحسب المصدر فإن المجموعات الموالية لإيران تتكون من أفراد سوريين ولبنانين انتقلوا من عدة أماكن باتجاه الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.
واستنفر مقاتلو الميليشيات الإيرانية وعناصر النظام السوري في مطار الشعيرات بريف حمص وسط سورية، تخوفاً من قصف إسرائيلي على الأراضي السورية.
وقال موقع "صوت العاصمة": إن قيادة مطار الشعيرات العسكري علّقت منح الإجازات، واستدعت كافة الأفراد والضباط وصف الضباط العاملين ضمن مرتبات المطار للالتحاق بمواقعهم ومهامهم.
وأوضح الموقع نقلاً عن مصدر عسكري قوله: إن ميليشيات "الحرس الثوري" و"حزب الله" اللبناني، أخلت مواقعها ومستودعات الأسلحة والمعدات العسكرية بشكل مؤقت من المطار، ونقلتها إلى جهة مجهولة.
وبحسب المصدر فقد أصدرت هيئة أركان قوات دمشق أوامر لكافة وحدات ومنظومات الدفاع الجوي وأنظمة الرادار والإنذار المبكر بالاستنفار والبقاء في وضع الاستعداد حتى إشعار آخر.
وأكد المصدر أن دمشق والميليشيات الإيرانية تتوقع رداً إسرائيلياً على مواقع عسكرية في سورية، بعد تعرُّضها أمس لهجوم واسع في قطاع غزة.