إيران تعرض وساطتها لإعادة العلاقات بين تركيا والنظام السوري

إيران تعرض وساطتها لإعادة العلاقات بين تركيا والنظام السوري

أبدت إيران استعدادها للعب دور الوسيط بين تركيا والنظام السوري، بهدف إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وتطبيع العلاقات بينهما.

وقال القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني في تصريح لقناة "سي إن إن" التركية، إن النظام السوري شارك عدة مرات في اجتماعات مسار أستانا بمشاركة إيران وتركيا وروسيا.

واعتبر باقري كني أن "هذا يدل على رغبة الأطراف في مزيد من التفاعل والتعاون بين النظام السوري وتركيا"، مضيفاً: "نحن نرحب بأي مبادرة لبدء التفاعل السياسي ومستعدون لحشد كل وسائلنا لإقامته".

ويأتي حديث باقري كني، بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن حكومته تعمل على المصالحة بين تركيا والنظام السوري، على غرار الجهود التي قادتها بغداد بين السعودية وإيران.

وقال السوداني في تصريح لقناة خبر تورك التركية: "سنرى بعض الخطوات في هذا الصدد قريباً"، مشيراً إلى أنه على اتصال مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، وكذلك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن جهود المصالحة.

وأشار السوداني إلى دور بلاده في اتفاق التطبيع بين طهران والرياض، قائلاً: "نحاول التوصل إلى أساس مماثل للمصالحة والحوار بين النظام السوري وتركيا".

ومؤخراً، زعمت مصادر إعلامية عراقية، نقلاً عن مصادر حكومية، أن جهود العراق للوساطة بين تركيا والنظام نجحت بالتوصل لعقد اجتماع قريب بين الجانبين في بغداد.

ونقلت وكالة "شفق نيوز" عن مصدر حكومي -لم تسمه- قوله إنه "في الأيام المقبلة سوف تشهد العاصمة بغداد اجتماعاً يضم مسؤولين سوريين وأتراكاً للجلوس إلى طاولة الحوار، ضمن الوساطة العراقية التي يعمل عليها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لمصالحة الجانبين وعودة العلاقات بينهما إلى سابق عهدها".

وأضاف: "السوداني وفريقه الحكومي توصلوا خلال الفترة الماضية إلى نتائج إيجابية بهذه الوساطة عبر اتصالات ولقاءات ثنائية غير معلنة وهناك ترحيب كبير من قبل دمشق وأنقرة بوساطة بغداد".

تجدر الإشارة إلى أن روسيا قادت في السابق وساطة بين تركيا والنظام السوري لتطبيع العلاقات بينهما، إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل بسبب تمسك النظام بشروطه وعلى رأسها انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد