إيران تستبعد توقُّف الضربات الإسرائيلية في حال انسحاب الحرس الثوري من سورية

إيران تستبعد توقُّف الضربات الإسرائيلية في حال انسحاب الحرس الثوري من سورية

استبعد السفير الإيراني لدى النظام السوري حسين أكبري، أن يؤدي انسحاب قياديي "الحرس الثوري" الإيراني من سورية، إلى توقف الضربات الإسرائيلية.

وزعم السفير أن "العدو يريد خلق أجواء سلبية داخل جبهة المقاومة من شأنها أن تسبب الفتنة".

وأضاف أن الإسرائيليين "ارتكبوا بعض الجرائم.. ومن الممكن أن يرتكبوا جرائم أخرى أيضاً، لكن هذا لا يعني أنه لو لم يتواجد الإيرانيون في سورية فإن الكيان الصهيوني سيتوقف عن أعماله الإجرامية ويتوب ويعيد لكم الجولان وسيطلب المغفرة".

ونقل موقع "داما بوست" عن أكبري قوله: إن من "السذاجة جداً" الاعتقاد بأن إسرائيل ستتراجع عن طبيعتها العنيفة.

وحول مخاوف السوريين من استهداف مبانٍ يقطنها قياديون إيرانيون في سورية، أشار أكبري إلى هجومين إسرائيليين فقط استهدفا مبانيَ سكنية، أسفرا عن مقتل ستة "مستشارين"، بينهم راضي موسوي.

وأضاف: "تحاول الإمبراطورية الإعلامية بشكل خبيث خلق حالة من الرعب لدى الشعب السوري" من الوجود الإيراني، لافتاً إلى وجود عشرات الشركات والعائلات الإيرانية في سورية.

وأكد أن إيران هي "الدولة الوحيدة" القادرة على مساعدة دمشق "بأريحية تامة"، دون أخذ واشنطن بعين الاعتبار.

غارات متواصلة

وشنت المقاتلات الإسرائيلية غارات جوية استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري قرب العاصمة دمشق.

ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر عسكري قوله إنه "حوالَي الساعة التاسعة و35 دقيقة من أول أمس الأربعاء، شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف دمشق".

وزعم المصدر أن وسائط الدفاع الجوي التابعة للنظام "تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت معظمها، واقتصرت الخسائر على الماديات".

وبحسب موقع "صوت العاصمة" فإن الغارات استهدفت 3 مواقع في ريف دمشق، موضحة أن موقعين تستخدمهما الميليشيات الإيرانية لتخزين الأسلحة والذخائر في بلدة السيدة زينب.

أما الموقع الثالث فهو ثكنة عسكرية تابعة لقوات النظام السوري في منطقة علي الوحش بين بلدتَيْ حجيرة ويلدا بريف دمشق.
ووفقاً للمصدر فإن الغارات الإسرائيلية أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري.

وفرضت الميليشيات الإيرانية طوقاً أمنياً حول المواقع المستهدفة، ومنعت مشاركة صهاريج مياه المدنيين في إخماد الحرائق، وسمحت فقط لسيارات الإطفاء التابعة لها بالدخول إلى بلدة السيدة زينب، وفقاً للمصدر ذاته.

الجدير بالذكر أن إسرائيل صعّدت من استهداف مواقع الميليشيات الإيرانية في سورية بعد اندلاع الحرب في غزة، وباتت تعتمد إستراتيجية جديدة تستهدف قيادات الحرس الثوري بشكل خاص.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد