إيران إنترناشونال: طهران تحصل على اليورانيوم من مناجم الفوسفات في سوريا
كشف موقع "إيران إنترناشيونال"، أن طهران تحصل على اليورانيوم من مناجم الفوسفات في سوريا لتزويد معاملها النووية بتخصيب اليورانيوم.
وأشار إلى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية طلبت استيراد 800 ألف طن "فوسفات" من المناجم في سورية.
وبحسب التقرير فإن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تدرس مشروعاً لاستخراج اليورانيوم من مناجم الفوسفات السورية، بعد تأكيد مسؤولين في طهران أن الفوسفات المستخرج من الصخور في سورية يعتبر مصدراً غير تقليدي لاستخراج اليورانيوم.
ولفت التقرير إلى ارتفاع درجة اليورانيوم في تربة الفوسفات بالمناجم السورية، ما يجعل استعماله أكثر جدوى فنياً من استخراج اليورانيوم من المناجم المشعة منخفضة الدرجة في إيران.
وأشارت الوثائق إلى أن منجم خنيفيس في محافظة حمص الذي يحتوي على 300 مليون طن من الفوسفات هو الخيار الأفضل بين المناجم المتعاقد عليها مع إيران، لأنه يحتوي على كمية أكبر من اليورانيوم.
الرئيس الإيراني يزور دمشق
بعد 13 عاماً يحط الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دمشق في زيارة محملة برسائل أرادت طهران إيصالها للدول العربية التي سارعت للتطبيع مع النظام السوري.
ووصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سورية “انتصار للإرادة السياسية للمقاومة ونجاح لدبلوماسية الحكومة في استكمال عملية التكامل الإقليمي".
وتعليقاً على ذلك قال المدير العام لمركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى (أيام) الدكتور مصطفى الوهيب لنداء بوست: " يمكن النظر للاتفاقات الإيرانية مع النظام السوري على أنها تثبيت للوجود والهيمنة الإيرانية الموجودة أساساً على الأرض السورية، ومنحها صبغة شرعية الآن ومستقبلاً".
وأضاف الوهيب: أن الاتفاقات ضمن تفاهمات الاتفاق الإيراني السعودي والتي نعتقد أنها متوافقة على تعزيز النظام السوري من ناحية الشرعية والوجود، وربما تتضمن هذه التفاهمات منح إيران مزايا إعادة إعمار سورية مستقبلاً للتعويض عن خسائرها الاقتصادية بسبب الحصار الغربي بمقابل منح السعودية مساحة حركة مريحة لها بمناطق مثل اليمن ولبنان.
ويرى الوهيب أن الاتفاقات الإيرانية الأخيرة مع النظام السوري تتعارض أو تأتي بسياق منافسة الأطراف المشمولة باجتماع عمان المرتقب: إذ يتفق الإيرانيون مبدئياً مع الأطراف المجتمعة على جملة من الثوابت أهمها ضرورة إعطاء كامل الشرعية للنظام السوري، والحفاظ على التوازنات الأمنية الحالية، وتحقيق المصالح الإقليمية لهذه الدول بشكل قد لا يتقاطع بالضرورة مع استراتيجية وسياسة الولايات المتحدة الأميركية".