إلهام أحمد: تعويم الأسد لا ينتج حلاً سياسياً في سورية.. ونظامه لم يتغير قيد أنملة

إلهام أحمد: تعويم الأسد لا ينتج حلاً سياسياً في سورية.. ونظامه لم يتغير قيد أنملة

أكدت رئيسة ”مجلس سورية الديمقراطية” (مسد)، إلهام أحمد أن تواصُل الدول العربية مع نظام الأسد بعد كارثة الزلزال، وإعادة العلاقات معه، لن ينتج حلاً سياسياً في سورية، وإنما سيؤدي إلى تعويمه فقط.

وقالت أحمد في حديث لصحيفة ”الشرق الأوسط” تعليقاً على زيارة بشار الأسد إلى سلطنة عُمان: ”لا أعتقد أن هذه الزيارات ستؤدي إلى حلّ سياسيّ على المستوى السوري؛ لأن التعامل غير المشروط عادةً يؤدي إلى تعويم النظام وليس إلى حلول سياسية”.

وشددت أحمد على أن النظام لم يغيّر في سياساته قَيْد أُنمُلةٍ؛ وأن هذه الزيارات لن تخدم الشعب السوري، مشيرة إلى ضرورة مراقبة المساعدات الإنسانية الدولية والعربية دولياً وتوزيعها بشكل عادل على جميع المواطنين الذين تضرروا بهذا الزلزال، أينما كانوا.

وعن اللقاءات التي عقدها ”مسد” مع جهات عربية، وما إذا كان هناك تغيُّر في موقف الحكومات العربية من النظام، قالت أحمد: ”خلال هذه اللقاءات لم تتحدث هذه الجهات عن تغيير في مواقف الحكومات العربية بإعادة تعويم النظام أو قبوله بالشكل الحالي”.

وأضافت: ”بدورنا طالبنا بضرورة تقديم مشروع عربي لحل الأزمة السورية، كما طالبنا تركيا بسحب قواتها من شمال غربي البلاد ووضع حدّ للتدخل الإيراني العسكري السافر، كما طالبنا جامعة الدول العربية بوضع خريطة طريق للحل السياسي والقيام بدورها لوضع حدّ للحروب الدائرة، وإنهاء معاناة الشعب وحل الخلافات العالقة بين أبناء هذا البلد المقسم عسكرياً”.

وبخصوص تخفيف الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على النظام السوري بسبب الزلزال، أشارت أحمد إلى إجراء ”مسد” اتصالات مع السفراء الأمريكيين المتواجدين في مناطق شمال شرقي سورية، وأكدوا بدورهم أن هذه الإعفاءات تدخل في السياق الإنساني ولا تتعارض مع "قانون قيصر".

وبشأن رعاية روسيا للمفاوضات بين النظام وقسد، أوضحت أحمد أن تلك الجهود لم تثمر؛ لأن موسكو لم تكن حيادية في الوساطة، وترغب بحلّ ضِمن إطار تعزيز قبضة النظام على كامل الأراضي السورية.

وفيما إذا كانت سياسة النظام تغيرت بعد تلك المساعي الروسية، قالت أحمد: ”النظام لم تتغير مواقفه؛ لا على الصعيد الإنساني، ولا على الصعيد السياسي، حيث لم يُبدِ أي مرونة بالتعامل مع بقية السوريين المختلفين معه، ولم يقبل قنوات التواصل للتعامل مع الزلزال المدمر والمأساة الإنسانية”.

ورأت أحمد أنه ”المطلوب من جميع السوريين، نظاماً ومعارضةً، التعامُل مع هذه الكارثة ضِمن الإطار الإنساني فقط وترك الخلافات السياسية جانباً، مضيفة: ”أيّ سوري قلبه على بلده، دولةً وشعباً، بإمكانه طيّ صفحة الخلافات السياسية، والتقدم باتجاه الحل الشامل، استغلال النظام هذه الكارثة الإنسانية وفرض نفسه وتقوية سلطته وتعزيز مكانته على حساب آلام السوريين وجراحاتهم، مأساة بحدّ ذاتها”.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد