إصابة 23 جندياً أمريكياً بصدمات دماغية جراء الهجمات الإيرانية في سورية

إصابة 23 جندياً أمريكياً بصدمات دماغية جراء الهجمات الإيرانية في سورية

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، إصابة 23 جندياً أمريكياً بصدمات دماغية، جراء الهجمات التي نفذتها الميليشيات الإيرانية ضد قواعد التحالف الدولي شرق سورية الشهر الماضي.

وأكدت القيادة المركزية إصابة 25 جندياً جراء الهجومين اللذين شنتهما الميليشيات الإيرانية شمال شرقي سورية في 23 و24 من شهر آذار/ مارس الماضي، والذي أدى أحدهما إلى مقتل متعاقد أمريكي.

وأوضحت في بيان أن 23 جندياً من أولئك المصابين، تم تشخيص حالاتهم على أنها صدمات دماغية خفيفة، مشيرة إلى الفرق الطبية تواصل فحص وتقييم الجنود لرصد أي مؤشرات على الإصابة بهذه الصدمات.

الهجمات الإيرانية ضد القوات الأمريكية في سورية

نفذت الميليشيات الإيرانية في الثالث والعشرين من الشهر الماضي هجوماً بواسطة طائرة مسيّرة استهدف منشأة تستخدمها قوات التحالف الدولي للصيانة قرب مدينة الحسكة، ما أدى إلى مقتل متعاقد وإصابة 5 جنود أمريكيين بجروح.

ورداً على ذلك نفذ الجيش الأمريكي عدة ضربات جوية استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور.

عقب ذلك ردت الميليشيات الإيرانية بقصف القاعدة الخضراء في حقل العمر النفطي فجر الرابع والعشرين من آذار/ مارس الماضي، بعشرة صواريخ، دون تسجيل أي إصابات بين الجنود الأمريكيين.

القوات الأمريكية في سورية

تمتلك الولايات المتحدة نحو 900 جندي ومئات من المتعاقدين في سورية، مهمتهم التأكد من عدم عودة ظهور تنظيم داعش، الذي هُزم ظاهرياً في عام 2019 بعد خمس سنوات من الحرب عليه في العراق وسورية.

ولدى قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 28 موقعاً عسكرياً في سورية، ضمن 3 محافظات، هي الحسكة (17 موقعاً) ودير الزور (9 مواقع) وحمص (موقعين)، وذلك وفقاً لما ذكر مركز "جسور" للدراسات في وقت سابق.

وتتوزع القواعد العسكريّة الأمريكيّة شرق سورية في المنطقة الممتدّة شرق نهر الفرات من جنوب شرق سورية بالقرب من معبر التّنف الحدوديّ، إلى الشّمال الشّرقيّ بالقرب من حقول رميلان النّفطيّة، وتتوزّع في الحسكة ودير الزّور.

كما أنّ توزُّع القواعد الأمريكيّة جعلها أشبه بالطّوق الذّي يُحيط بمنابع النّفط والغاز السّوريّ المتواجد شرق نهر الفرات، وهو ما يُمثّل غالبية الثّروة الباطنيّة لسورية.

وأهم تلك القواعد قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، والتي تُعَدّ من أكبر القواعد في سورية، وقاعدة حقل كونيكو للغاز شمال شرقي دير الزور، وقاعدة حقل التنك، بالإضافة للقواعد المنتشرة في بلدتَيْ الباغوز فوقاني، وفي قرية رويشد التي تقع في مثلث البادية بين محافظة الرقة والحسكة ودير الزور.

أما في محافظة الحسكة فتتواجد قوات التحالف في قاعدة رميلان والتي تُعَدّ أولى النقاط الأمريكية في سورية، وقاعدة المالكية (مطار روبار) جنوب مدينة المالكية بريف الحسكة، وقاعدة “تل بيدر” غرب مدينة الحسكة 30 كم تقريباً، وقاعدة لايف ستون على الضفة الشمالية الشرقية لبحيرة سد الباسل، وقاعدة قسرك التي تقع على بُعد 45 كم إلى الشرق من بلدة تل تمر.

بالإضافة لقاعدة هيمو القريبة من مطار القامشلي من الجهة الغريبة، وقاعدة التحالف في المدينة الرياضية الواقعة بالطرف الجنوبي من حي غويران بمدينة الحسكة، قاعدة صوامع صباح الخير تقع على بُعد 10 كم إلى الجنوب من مدينة الحسكة، وقاعدة الشدادي التي تقع ضمن معمل الغاز الواقع على بُعد 1 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة الشدادي.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد