إسرائيل تتجاهل روسيا وتُوقف إبلاغها بضرباتها في سورية
كشفت وكالة "بلومبيرغ " في تقرير أن إسرائيل لم تَعُدْ تُبلّغ روسيا قبل شن ضرباتها في سورية، ما ينذر بتحول سورية إلى جبهة جديدة في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضافت الوكالة أن هذا التغيير، إلى جانب الهجمات الإسرائيلية المتزايدة في سورية بعد حرب غزة، يؤدي إلى تفاقُم العلاقات المضطربة بالفعل بين إسرائيل وروسيا.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميين يحاولون تجنُّب تحويل سورية إلى جبهة جديدة ضِمن مساعٍ لاحتواء التصعيد في غزة.
بدورها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الخميس: إن الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية تؤدي إلى "تعقيد الوضع بشكل جديّ".
وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، عن قلقها إزاء التصعيد في منطقة الحدود بين إسرائيل وكل من لبنان والجولان السوري المحتل.
رفض روسي للتصعيد
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ترفض امتداد التصعيد في غزة بين حركة حماس وإسرائيل إلى سورية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفيّ مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، تناول التطوُّرات والتصعيد في غزة وتصاعُد الغارات الإسرائيلية على مواقع في سورية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: إنه خلال المحادثة "سلط الوزيران الانتباه بشكل خاص على التطوُّر الدراماتيكي للوضع في منطقة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".
وبحسب البيان فإن لافروف أشار إلى "عدم القبول بانتشار التصعيد المسلح إلى سورية وبلدان أخرى في المنطقة".
كما أعرب لافروف والمقداد عن رفض روسيا والنظام للغارات الإسرائيلية في الأراضي السورية، "التي أصبحت أكثر توتُّراً على خلفية الأحداث في قطاع غزة"، وفقاً للبيان.
وحذر البيان من "خطر تدخُّل القوى الخارجية لتحويل الشرق الأوسط إلى ساحة للحسابات الجيوسياسية".
كما دعا إلى وقف فوريّ لإراقة الدماء في قطاع غزة، و"الانتقال لمناقشة التسوية الطويلة الأجل بالطرق السياسية والدبلوماسية على أساس القانون الدولي المعروف، والالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن".
وحتى الآن لم يقدم النظام السوري -وكذلك إيران وحزب الله- الدعم الذي كانت تنتظره حماس من "محور المقاومة"، واقتصرت المساندة على إطلاق التصريحات وبعض القذائف الصاروخية.
الجدير بالذكر أن إسرائيل وجّهت بعد اندلاع الحرب في غزة عدة ضربات تحذيرية للنظام السوري استهدفت مدرجَيْ مطارَيْ دمشق وحلب، إضافة إلى قصف طال بعض المواقع في الجنوب، بهدف تحذيره من مغبّة المشاركة أو دعم حماس.
