إسرائيل: إسقاط مسيّرة إيرانية قادمة من سورية
أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط طائرة مسيّرة، اخترقت الأجواء قادمة من سورية، مساء أمس الأحد، وسط ترجيحات بتبعيتها للميليشيات الإيرانية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه رصد قطعة جوية مجهولة تسللت من جهة الأراضي السورية إلى داخل الأجواء الإسرائيلية حيث تمت متابعتها من قِبل وحدة المراقبة الجوية التابعة لسلاح الجو.
وأضاف: "تم استدعاء مروحيات ومقاتلات حربية، وإسقاط القطعة الجوية في منطقة مفتوحة حيث لم تشكل أي خطر في أي مرحلة"، موضحاً أنه "لم يتم تفعيل الإنذار وفق السياسة المتبعة".
https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1642604026939187201?t=job3Q5zm0K_dl3XmVTd9TA&s=19
وبحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية فإن الطائرة المسيرة تم اعتراضها شمال طبريا في وادي الحولة، وأن الجيش الإسرائيلي يُقدر أن تكون إيرانية.
كما نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قولهم: "نعتقد أن إيران وراء إطلاق مسيّرة من سورية تجاه إسرائيل الليلة الماضية".
وتأتي هذه الحادثة بعد نحو 24 ساعة من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في محافظة حمص.
كما أنها جاءت بعد إعلان الحرس الثوري الإيراني، مصرع النقيب مقداد مهقاني جعفر آبادي، متأثراً بجروحه التي أُصيب بها إثر الهجوم الإسرائيلي على ريف دمشق فجر يوم الجمعة، وتوعد الميليشيات بالرد على ذلك.
ولم تعلق طهران ولا النظام السوري على إعلان إسرائيل إسقاط مسيّرة إيرانية تسللت من سورية.
الغارات الإسرائيلية على حمص
تعرضت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية والنظام السوري في محافظة حمص، إلى غارات إسرائيلية ليلة السبت الماضي، أدت إلى وقوع خسائر ضمن صفوفها.
وأفادت مصادر خاصة لموقع “نداء بوست” بأن إحدى الغارات الإسرائيلية استهدفت قاعدة الدفاع الجوي قرب قرية “سنون” التابعة لناحية “خربة الحمام”، والواقعة بالقرب من جسر شين غرب حمص.
كذلك طالت الضربات الإسرائيلية قاعدة T4 الجوية الواقعة غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، ومطار الضبعة بالقرب من مدينة القصير القريبة من الحدود اللبنانية، وذلك وفقاً لما نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر استخباراتية غربية.
https://twitter.com/Diana_A_Rahima/status/1642617099443896324?t=WUi66xQTmjS3ayRnrvY6Ng&s=19
وأكدت المصادر أن عسكريين إيرانيين إلى جانب مقاتلين من حزب الله اللبناني يتمركزون في كِلا المطارين، مشيرة إلى التواجد القوي للميليشيات الموالية لإيران في تلك المنطقة بريف حمص.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم هو الثالث الذي تنفذه إسرائيل ضد الميليشيات الإيرانية في سورية منذ 30 آذار/ مارس الماضي، حيث استهدف الهجومان الأول والثاني مواقع عسكرية في مدينة دمشق وريفها.