إدلب تضع الأسد في ورطة وتثير غضباً عارماً بين الموالين.. ما القصة؟

إدلب تضع الأسد في ورطة وتثير غضباً عارماً بين الموالين.. ما القصة؟

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية سجالاً بين الموالين لنظام الأسد، بسبب الحال الذي وصلت إليه محافظة إدلب الخارجة عن سيطرته منذ عام 2015.

ويعود سبب هذا السجال إلى الصور التي تداولها ناشطون سوريون على مواقع التواصل لملعب إدلب البلدي خلال المباراة النهائية لـ"كأس شهداء سورية" والتي جرت يوم الجمعة الماضي، وجمعت ناديَيْ حمص وأمية وانتهت بفوز الأخير بهدفين لهدف.

وأظهرت الصورة حالة الملعب الجيدة بعد ترميمه العام الماضي، وتزويده بأضواء كاشفة، وكذلك تجديد الأرضية وتوسيع مدرجات الجمهور.

كما وصلت أصداء هذه الصور وأجواء المباراة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، حيث نشرت صفحات موالية صور ملعب إدلب وقارنتها بالملاعب التابعة للنظام.

[caption id="attachment_80623" align="aligncenter" width="1079"]صفحات موالية تقارن بين ملعب إدلب وملعب العباسيين بدمشق صفحات موالية تقارن بين ملعب إدلب وملعب العباسيين بدمشق[/caption]

وأثارت هذه الصور غضب الموالين للنظام، الذي تساءلوا عن سبب ازدهار إدلب وتطور البنى التحتية فيها والتي لطالما نعتها النظام بأنها "معقل للإرهاب"، في حين أن مناطق سيطرته تفتقر لأدنى مقومات الحياة.

وفي التعليقات على هذه الصور، حمّل بعض الموالين "الحكومة" مسؤولية تدهور الأوضاع في مناطق سيطرة النظام، كما علق آخرون بشكل تهكميّ بالقول: إن الملعب عبارة عن "مجسمات في قطر" استهزاء برواية النظام السوري في بداية الثورة حين زعم إعلامه أن صور المظاهرات في حمص وحماة مفبركة في استديوهات قناة "الجزيرة" في قطر.

في المقابل أشار سوريون يقيمون في إدلب وحلب إلى أن أي بقعة خارجة عن سيطرة النظام السوري تشهد ازدهاراً ونهضة عمرانية، بسبب تراجع حجم الفساد المستشري في مؤسسات الدولة.

الجدير بالذكر أن مناطق الشمال السوري في إدلب وحلب شهدت خلال الأعوام الماضية نهضة كبيرة تمثلت في إقامة مدن صناعية وتنفيذ مشاريع تنموية وتغذية جميع المدن والبلدات بالكهرباء، الأمر الذي قلل من المشاكل التي تواجه قاطنيها، ليبقى الهاجس الأكبر لهم حالة عدم الاستقرار والقصف المتكرر من قِبل روسيا وقوات النظام السوري.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد