أوكرانيا تواصل هجماتها على مصافي النفط الروسية وسط اندلاع حرائق كبيرة

أوكرانيا تواصل هجماتها على مصافي النفط الروسية وسط اندلاع حرائق كبيرة

أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن هجوم على مصفاة نفط روسية ليلاً بمسيّرات في آزوف بمنطقة روستوف (جنوباً)، ما تسبب في حريق كبير.

وقال فاسيلي غولوبيف، حاكم منطقة روستوف في جنوبي روسيا حيث يقع مقر العمليات الروسية في أوكرانيا: "اندلعت النيران في خزانات نفط في آزوف إثر هجوم بواسطة مسيّرات". وقال عبر تيليغرام: إن "المعلومات الأولية تفيد بعدم وقوع ضحايا".

وعند الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش، أرسل 208 من رجال الإطفاء و39 آلية وقطاراً لفرق الإطفاء ينقل معدات مختلفة إلى المكان للسيطرة على الحريق على ما أوضح غولوبيف.

وأشاد مصدر من وزارة الدفاع الأوكرانية بالهجوم "الناجح". وأضاف المصدر في تصريح لوكالة "فرانس برس": "اندلعت حرائق قوية في المنشآت النفطية".

وتابع المصدر الذي تحدث بشرط عدم كشف هُوِيّته: "سيواصل جهاز الأمن الأوكراني فرض "عقوبات بالمسيّرات" ضد المجمع النفطي الروسي وإضعاف قدرات العدو الاقتصادية".

وشنت أوكرانيا في الأشهر الأخيرة "أكثر من 20 هجوماً ناجحاً ضد منشآت نفط روسية في مناطق مختلفة"، وفق نفس المصدر.

وكشفت صحيفة "ديلي إكسبرس" Daily Express البريطانية عن خطة أوكرانية في حال خسرت الحرب تتضمن استهداف البِنْية التحتية المدنية في روسيا.

ونقلت الصحيفة عن  الخبير نيكولاس دروموند، محلل الدفاع والأمن، قوله إن "أوكرانيا تخطط لهجمات أكثر ضرراً في روسيا،بما في ذلك قصف المدارس"، إلا أنه أشار إلى أن "أي ضربات ستقتصر على المناطق الحدودية لأن الضربات في عمق روسيا ستكون بمثابة تصعيد كبير".

وأضاف: "أعتقد أن أوكرانيا ستشن حملة لخلق تمرد داخل روسيا، وسيكون ذلك أكثر تدميراً بكثير من أي شيء رأيناه على الخطوط الأمامية".

وأوضح: "إنهم يخططون بالتأكيد لمثل هذه الهجمات الآن... أعتقد أن هذا أكثر رعباً بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الحرب التقليدية، لأنه إذا أطلق الأوكرانيون العنان لهذه الحملة في روسيا، فسوف يفقد السلطة بسرعة كبيرة لأن الناس سيقولون: أنت لا تفعل ما يكفي لوقف الهجمات".

وكانت وسائل إعلام روسية قد كشفت أن الرئيس الروسي مستعد لوقف الحرب في أوكرانيا بعد التفاوض على وقف لإطلاق النار والاعتراف بخطوط القتال الحالية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد