أوكرانيا تبدأ استخدام أسلحة متطورة بعيدة المدى ضد أهداف روسية
أكد مسؤولان أميركيان وآخر غربي مطلع أن القوات الأوكرانية استخدمت صواريخ متطورة قدمتها بريطانيا لضرب أهداف روسية.
أهمية الصواريخ
وبحسب شبكة "سي إن إن" يبدو أن أوكرانيا تعول على "ستورم شادو" من أجل هزيمة القوات الروسية في الهجوم المضاد المقبل، إذ تعتقد أنها قادرة على تغيير موازين القوى والصراع الذي دخل قبل 3 أشهر سنته الثانية.
كما تعتزم استعمالها لمهاجمة مراكز القيادة الروسية وخطوط الإمداد والذخيرة ومستودعات الوقود في شبه جزيرة القرم والأراضي المحتلة في الشرق الأوكراني.
إذ يبلغ مداها ما بين 250 إلى 500 كيلومتر، وقد يطلق من الجو.
كما يتجه هذا الصاروخ الذي طورته المملكة المتحدة وفرنسا، إلى هدفه بسرعة 987 كيلومتراً في الساعة أو 0.8 من سرعة الصوت.
ضرب العمق
وبالتالي يتيح للجيش الأوكراني بضرب نقاط ومواقع روسية بعيدة خلف الجبهات، ما سيزعزع عزيمة الجنود.
كما قد تهدد تلك الصواريخ الأراضي الروسية، علماً أن الرئيس الأوكراني تعهد خلال زيارته الأخيرة إلى بريطانيا قبل أيام قليلة بعدم المخاطرة بذلك.
ولا شك أن استهداف العمق في أي حرب أمر حاسم وضروري، وهو ما كانت تفتقده كييف خلال الأشهر الماضية.
زيلينسكي يكشف موعد الهجوم المضادّ
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم المضاد ضد القوات الروسية شرق البلاد يحتاج المزيد من الوقت.
وأشار في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" أنه "من غير المقبول شن الهجوم الآن لأن الكثير من الأرواح ستُزهق".
https://nedaa-post.com/?p=74647
كما أضاف قائلا: "يمكننا المضي قدماً بما لدينا الآن، وسننجح... لكننا سنخسر الكثير من الأرواح، لذا أعتقد أن هذا غير مقبول"، مضيفاً "لذلك نحن بحاجة للانتظار، ما زلنا بحاجة للمزيد من الوقت".
اكتمال التجهيزات
أتت تلك التصريحات فيما أكدت القوات البرية الأوكرانية سابقاً أن استعداداتها اكتملت لتنفيذ هجوم الربيع الذي انتشر الحديث عنه منذ أشهر، إلا أنها أشارت إلى أنها بانتظار القرار السياسي.
لا سيما أنه كان متوقعاً منذ أسابيع إطلاق هذا الهجوم المضاد.
وكانت كييف كثفت في الفترة الماضية مطالباتها لحلفائها الغربيين بتكثيف إرسال المساعدات العسكرية وتسريعها، بغية إطلاق هجومها المذكور ضد القوات الروسية، من أجل استعادة المناطق المحتلة شرقاً.
ألغام روسية
ومن المعروف أن القوات الأوكرانية تلقت خلال السنة والنصف الماضية العديد من شحنات الأسلحة المتطورة من الغرب، من بينها دبابات ومدرعات، بالإضافة لتدريب عسكري غربي لقواتها.
في حين رسخت قوات الكرملين أقدامها في المناطق الأوكرانية الشرقية بخطوط دفاعية متعددة الطبقات يصل عمقها إلى عشرين كيلومتراً.
لذا من المحتمل أن يواجه هجوم كييف المضاد حقول ألغام وخنادق مضادة للدبابات بالإضافة لعقبات أخرى.
ومنذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، تعهدت كييف باستعادة كافة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، بما فيها شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. فيما أغدق الغرب لا سيما الولايات المتحدة مساعداته العسكرية على قواتها.
فاقم ذلك من خسائر الطرفين على ما يبدو، وسط ترجيحات غربية بأن تكون الخسائر البشرية في صفوف الجيش الروسي بلغت نحو 200 ألف، رغم أن موسكو تتحفظ على الإعلان عن أعداد القتلى، رغم أنها أقرت مراراً بأن العملية العسكرية الجارية على الأراضي الأوكرانية صعبة.