أوروبا تتهم الولايات المتحدة بمنع إدانة إيران في وكالة الطاقة الذرية

أوروبا تتهم الولايات المتحدة بمنع إدانة إيران في وكالة الطاقة الذرية

اتهم مسؤولون أوروبيون الولايات المتحدة بمنع إدانة إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب استمرارها في برنامجها النووي.

وكشفت مصادر غربية ودبلوماسيون أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين الثلاثة الكبار منقسمون بشأن ما إذا كان عليهم مواجهة إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال السعي لاستصدار قرار ضدها، وبالتالي المخاطرة بمزيد من التصعيد، وهو ما يؤيده الأوروبيون هذه المرة.

وقد مضى 18 شهراً منذ أن أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة، قراراً ضد إيران، يأمرها بالتعاون بشكل عاجل مع تحقيق الوكالة المستمر منذ سنوات بشأن جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة.

وفي حين تم تضييق عدد المواقع المعنية إلى موقعين، فإن إيران لم تشرح بعدُ سبب وجود هذه المادة، كما ارتفع عدد المشاكل الأخرى في إيران بما في ذلك منع طهران العديد من كبار خبراء تخصيب اليورانيوم التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية من الانضمام إلى فريق التفتيش.

ويبدأ الاجتماع الربع سنوي لمجلس المحافظين خلال 10 أيام.

وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل" قال دبلوماسي أوروبي كبير: "الأمر صعب للغاية مع إيران ومستوى الانتهاكات غير مسبوق.. لا يوجد تباطؤ في برنامجها ولا توجد نوايا حسنة حقيقية من جانب إيران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

والمخاوف بشأن الأنشطة النووية الإيرانية مرتفعة، حيث تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60%، وهي نسبة قريبة من نسبة 90% التي تُستخدم في تصنيع الأسلحة النووية. ولدى إيران ما يكفي من المواد المخصبة لهذا المستوى.


وفي مارس الماضي، اختلفت القوى الأوروبية - فرنسا وبريطانيا وألمانيا، المعروفة باسم "E3" - مع واشنطن حول الأمر، وغالباً ما يتطرق المسؤولون للانتخابات الرئاسية الأمريكية على أنها سبب إحجام إدارة جو بايدن عن اتخاذ أي قرار جديد ضد إيران.

لكن الحجة الرئيسية التي يقدمها المسؤولون الأمريكيون رسمياً هي تجنُّب إعطاء إيران ذريعة للرد من خلال تصعيد أنشطتها النووية، كما فعلت في الماضي.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد