أوتشا: الاحتياجات الإنسانية في سورية بلغت مستويات قياسية
أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" أن الاحتياجات الإنسانية في سورية، بلغت مستويات قياسية، وتستمر في التزايد يوماً بعد يوم.
جاء ذلك في كلمة لمدير شعبة التنسيق في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، راميش راجاسينغام، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي.
وحذر راجاسينغام من أن القدرة على المساعدة في التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية "تتآكل بشكل مطرد بسبب النقص المثير للقلق في التمويل".
وأشار إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين جراء مجموعة من الهجمات في جميع أنحاء البلاد الشهر الماضي، من بينهم عدد من الأطفال وعضو في فريق تابع لمنظمة الصحة العالمية.
وأضاف أن عدد الضحايا المدنيين بسبب الألغام ومخلفات الحرب والعبوات الناسفة في سورية المبلغ عنه العام الماضي كان "أكثر من أي دولة أخرى".
كما أشار إلى أن "سنوات الصراع الطويلة جعلت الشعب السوري عرضة بشكل خاص للصدمات المناخية، وفقاً لمسؤول الأوتشا، الذي ذكّر بزيادة خطر الجفاف والكوليرا والمخاطر الصحية الأخرى مع اقتراب فصل الصيف".
وعلى الرغم من زيادة الاحتياجات، أشار راجاسينغام إلى خفض النداء الإنساني لعام 2024 بشكل كبير عن العام الماضي.
ويستهدف النداء 10.8 مليون شخص من إجمالي 16.7 مليون بحاجة إلى المساعدة في سورية، وفقاً لما نقل موقع الأمم المتحدة.
واستدرك بالقول: "لسوء الحظ، من المرجح أن يستمر العديد من هؤلاء الأشخاص دون مساعدة حيوية إذا استمرت المستويات الحالية من نقص التمويل".