أهالي دمشق يتخوّفون من موجة غلاء جديدة بعد رفع سعر المازوت
يتخوّف أهالي دمشق من موجة غلاء جديدة، بدءاً من سوق الهال وصولاً إلى تجار الجملة والمفرق. عقب قرار رفع سعر المازوت لمختلف الآليات من قِبل حكومة النظام السوري.
وتوقعت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، أن يعمد التجار إلى تحميل الزيادة على سعر البضائع. وأن تتجه شركات الشحن إلى رفع أسعارها. لتصبح تكلفة نقل بعض أنواع البضائع مقاربة لسعر البضاعة ذاتها إنْ لم تزد عنها.
ونقلت صحيفة "البعث" الموالية تساؤُلات حول مصير سعر الخبز أو الغاز المباع عَبْر المعتمدين. ما إذا سيحمل زيادة جديدة تعكس تكلفة النقل.
وأوضح عضو غرفة تجارة دمشق ياسر أكريم، أن تكلفة النقل تُشكِّل ما بين 8% إلى 10% من سعر البضاعة. معتبراً أن الزيادة لا تقتصر على النقل. فتكاليف الآليات الثقيلة في بعض الصناعات عالية جداً وتؤثر على الأسعار.
واعتبر أكريم أن المشكلة ليست بزيادة سعر المحروقات، أو حتى تحريرها لتعادل الجوار، بل بدخل الفرد العاجز عن ملاحقة هذه الأسعار.
رفع سعر الديزل
وأقدمت حكومة النظام السوري على سعر مبيع ليتر المازوت بـ 11 ألفاً و880 ليرة سورية لجميع الآليات العاملة على المادة. باستثناء وسائط النقل العامة والجرارات الزراعية.
و أصدرت "المؤسسة السورية للتجارة"، لائحة بالأسعار الجديدة لبعض المواد الغذائية غير "المدعومة". التي تُباع وَفْق نظام المخصصات الشهرية للعائلة بموجب البطاقة الإلكترونية (الذكية).
وحددت المؤسسة سعر الكيلوغرام من كل من الأرز أو السكر بـ 14 ألفاً، بدلاً من 11 ألفاً و500 ليرة. بينما بلغ سعر ليتر الزيت النباتي 22 ألفاً و500 ليرة، ارتفاعاً من 21 ألفاً و500.
ونقل موقع "أثر برس" الموالي عن مدير عام المؤسسة، زياد هزاع، الأربعاء، قوله: إن ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية، يرجع إلى توقيع عقود جديدة. ما يعني تغير الأسعار والتكاليف تبعاً لتغير الجهة التي توفر المادة، ويستدعي إجراء "تغيير طفيف" في الأسعار، وَفْق "أثر برس".
ورأى هزاع أن الزيادة في الأسعار "بسيطة" مقارنة بالأسواق، وتهدف فقط إلى منع الخسائر؛ لأن المؤسسة "قطاع اقتصادي".
واعتبر أن "السورية للتجارة" تسعى دائماً لأن تكون أسعارها "أقل" من الأسعار الرائجة في الأسواق، وبنسب متفاوتة.
جدير بالذكر أن مناطق سيطرة النظام السوري تعاني من ضائقة معيشية خانقة بسبب ارتفاع أسعار المحروقات والبطالة والتضخم وانتشار الفقر بشكل كبير.