أهالي أحياء حمص القديمة يتجهون للقرى الريفية هرباً من تصدُّع أبنيتهم
أهالي أحياء حمص القديمة يتجهون للقرى الريفية هرباً من تصدُّع أبنيتهم
نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
أفاد مراسل "نداء بوست" في حمص بنزوح مجموعة من سكان أحياء البياضة وجورة الشياح ووادي السايح من الشقق السكنية خوفاً من انهيارها بشكل مفاجئ نتيجة تصدُّعها بفعل القصف الذي تعرضت لها المباني السكنية إضافة لتأثُّرها بالهزات الأرضية الارتدادية التي ضربت المدينة مؤخراً.
وأشار مراسلنا لتوزع الأهالي على قرى ريف حمص الجنوبي والشمالي نظراً لانخفاض أجرة المنازل مقارنةً مع قيمة عقود الاستئجار ضِمن الشقق السكنية داخل أحياء حمص المدينة.
ونقل مراسلنا عن أحد أبناء حي جورة الشياح تأكيده تقديم الأهالي تحذيرات لمجلس مدينة حمص من أجل العمل على إرسال فِرَق فنية للوقوف على تصدُّع الأبنية والعمل على تأمين مراكز إيواء مجانية لهم.
مضيفاً أن جميع المحاولات باءت بالفشل بعد امتناع رئيس المجلس المهندس عبد الله البواب عن إرسال فِرَق فنية بحجة أن مباني الأحياء المذكورة متصدعة بفعل الحرب التي شهدتها حمص "وفقاً لتعبيره".
واتهم أبناء الأحياء التي عُرفت بمناوَأَتِها لنظام الأسد حكومة الأخير بالكيل بمكيالين بين أبناء المدينة الوحدة، مؤكدين وجود تقصير بحمايتهم وتقديم الخدمات لهم مقارنةً مع الأحياء التي ساندت قوات الأسد بالعنصر البشري، كما هو واقع الحال بما يخص أحياء الزهراء وعكرمة ووادي الذهب التي صبّت حكومة الأسد معظم مشاريعها الخدمية ضِمنها.
ورصد مراسل "نداء بوست" في حمص تصدُّع الأبنية السكنية في حي جورة الشياح وحي القصور ووادي السايح عقب الهزات الأرضية الارتدادية التي ضربت مدينة حمص، إلا أن عشرات العائلات ما تزال تقطن تلك الأبنية نظراً لعدم قدرتهم على دفع إيجار الشقق ضِمن الأحياء الآمنة نسبياً والتي تتراوح أجرتها ما بين 350 ألفاً ومليون ليرة سورية وَفْقَ المراسل.