أمير قطر ينتقد الرضا الدولي بالظلم الواقع على الشعب السوري
انتقد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رضا المجتمع الدولي على الوضع الذي آلت إليه الأمور في سورية، وعدم وجود حراك لإنهاء مأساة الشعب السوري.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء أمس الثلاثاء، خلال الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين في مدينة نيويورك.
وبدأ آل ثاني كلمته بتقديم التعازي للشعبين المغربي والليبي بضحايا الزلزال والفيضانات، وأعرب عن تضامُن قطر معهما.
ومن ثَم انتقل للحديث عن التقدم المتسارع في مجالات الطب والتكنولوجيا والعلوم عموماً، بما في ذلك التطور في علم الجينات والذكاء الاصطناعي، ودور ذلك في تحقيق الرفاه للبشرية جمعاء.
لكن آل ثاني أشار إلى أن "هناك شعوباً حول العالم، وبالأخص في منطقتنا تشغلها مآسي الحاضر، وتَعُدّ الانشغال بتلك القضايا نوعاً من الرفاهية".
وأضاف: "من واجبنا إذا كنا نشكل حقاً مجتمعاً دولياً، وليس مجرد كيانات مختلفة، أن نعمل على رفع الظلم الواقع عليها، على الأقل بموجب ما تقتضيه قرارات هذه الهيئة، وما يقتضيه القانون الدولي".
كما أشار إلى الملف السوري، قائلاً: "لا يجوز التسليم بالظلم الفادح الواقع على الشعب السوري الشقيق كأنه قدر".
كما شدد على أن الأزمة في سورية بانتظار تسوية شاملة من خلال عملية سياسية تؤدي إلى انتقال سياسي، وفقاً لبيان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254.
أمير قطر شدد في كلمته على ضرورة أن يحقق الحل المنشود تطلعات الشعب السوري، ويحافظ على وحدة سورية وسيادتها واستقلالها.
الجدير بالذكر أن دولة قطر تُعتبر من الدول القليلة التي حافظت على موقفها الداعم للشعب السوري وقضيته، حيث عارضت عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية كما أنها رفضت تطبيع العلاقات معه.
