أمراض جديدة تظهر في سورية بسبب سوء التغذية الحاد
أكد مدير التنسيق بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، راميش راجاسينغهام، أن سورية تواجه أعلى مستويات الاحتياجات الإنسانية منذ 13 عاماً، ولا يزال الوضع يتدهور مع مرور كل شهر.
وأوضح راجاسينغهام أن ما يقرب من 13 مليون شخص في سورية، أي أكثر من نصف السكان، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما يوجد أكثر من 650 ألف طفل دون سن الخامسة تظهر عليهم علامات التقزم بسبب سوء التغذية الحاد، ويعيش ثلث أطفال البلاد في فقر غذائي.
وأضاف: "في حين أن المساعدات الإنسانية لا يمكنها عكس هذه الأزمة، إلا أنها يمكن أن تنقذ الأرواح وتخفف بعض أسوأ المعاناة، فبعد مرور نصف العام، لا يزال تمويل النداء الإنساني للأمم المتحدة أقل من 13%، وهو هو أدنى مستوى تمويل بين جميع النداءات الإنسانية العشرة الأكبر على مستوى العالم".
راجاسينغهام أشار إلى أن عملية إيصال المساعدات عبر الحدود من تركيا وفرت شريان حياة لملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غربي سورية، حيث تمكنت الوكالات الإنسانية من إدخال 98 شاحنة من المواد الغذائية الأساسية والصحية والمأوى وغيرها من الإمدادات.
وشدد على أن الحاجة إلى ظروف أكثر ملاءمة للاستجابة الإنسانية الفعالة أصبحت الآن أكبر من أي وقت مضى، و"هو ما يتطلب الاحترام المطلق للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين والوصول الإنساني دون عوائق".
وبخصوص الوضع الاقتصادي، قال راجاسينغهام إنه من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 1.5 في المائة إضافية هذا العام، بعد أن تقلص بنسبة 1.2 في المائة خلال العام الماضي.
واعتبر أنه من أجل عكس مسار الاحتياجات المتزايدة في سورية، "فلابد أن تشمل الظروف من أجل ذلك توسيع الاستثمار في جهود التعافي المبكر في جميع أنحاء البلاد، للمساعدة في بناء القدرة على الصمود وإرساء الأساس للناس لإعادة بناء حياتهم وسبل عيشهم، واستعادة بعض القدرة على الصمود".