ألمانيا تُوضِّح مصير السوريين بعد قرار تشديد إجراءات اللجوء في الاتحاد الأوروبي

ألمانيا تُوضِّح مصير السوريين بعد قرار تشديد إجراءات اللجوء في الاتحاد الأوروبي

أوضحت ألمانيا، مصير السوريين الراغبين بدخول الاتحاد الأوروبي، بعد القرار الذي اتخذه وزراء داخلية القارة العجوز ونص على تشديد إجراءات اللجوء.

وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في خطاب إلى أعضاء حزب الخضر المشارك في الائتلاف الحاكم، أن القرار لا يشمل اللاجئين السوريين.

وقالت بيربوك: "اللاجئون السوريون والأفغان سيُسمح لهم بدخول دول الاتحاد من دون تغيير".

الاتحاد الأوروبي يحدد قواعد لجوء جديدة أكثر تشدُّداً

توصّلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في اجتماع لوزراء الداخلية يوم الخميس الماضي إلى اتفاق على تقاسُم أعباء طالبي اللجوء بعد مفاوضات طويلة.

وشهد الاجتماع الذي جرى في لوكسمبورغ، تعليق الجلسة ثلاث مرات، وإجراء عدة تعديلات على نصوص الاتفاق، بسبب رفض بعض الأعضاء لنقاط فيه.

وعلى الرغم من المفاوضات المضنية، إلا أن القرار لم يحظَ بدعم جميع الأعضاء، ولكنه حصل على أغلبية مُؤهِّلة (65% من سكان الاتحاد الأوروبي).

ونص الاتفاق على "التضامن الإلزامي" مع الدول الأوروبية التي يدخلها اللاجئون في بداية رحلتهم، وهي اليونان وإيطاليا وقبرص ومالطا.

كما تم الاتفاق على فرز طالبي اللجوء الذين ليس لديهم فرصة للحصول على الحماية كونهم ينحدرون من دول آمنة نسبياً في غضون 12 أسبوعاً كحد أقصى، ومن ثَم العمل على ترحيلهم.

وينطبق هذا الأمر على جميع البلدان التي يقل معدل الاعتراف بلجوء مواطنيها في الاتحاد الأوروبي عن 20% كباكستان وألبانيا وبعض دول إفريقيا.

وبخصوص الترحيل توصل وزراء الداخلية إلى اتفاق ينصّ على إرجاع طالبي اللجوء المرفوضين من الحدود الخارجية للاتحاد إلى بلدانهم الأصلية أو إلى بلد ثالث.

ومنح الاتفاق الدول المُرحلة (إيطاليا واليونان) حق تقرير ما إذا كان الوضع في الدولة التي سيتم الترحيل إليها مناسباً أم لا.

الجدير بالذكر أن معدل الاعتراف بطلبات لجوء السوريين في الاتحاد الأوروبي يبلغ حوالي 50%، وبات بإمكانهم التسجيل في اليونان أو إيطاليا ومن ثَم إكمال طريقهم نحو باقي دول القارة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد