ألمانيا: إرث محمد فارس سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة في سورية
أعرب المبعوث الألماني إلى سورية ستيفان شنيك عن حزنه، لرحيل اللواء محمد فارس، أول رائد فضاء سوري، مؤكداً أن إرثه سيستمر في إلهام الأجيال القادمة.
وقال شنيك في تغريدة موجهة للسوريين: "نشارككم الحداد على فقدان محمد فارس، رائد الفضاء السوري، الرائد والمدافع القوي عن الحرية والديمقراطية".
وأضاف: "لقد تركت مساهماته العلمية ودعمه الشجاع للانتفاضة السورية السلمية بصمة لا تُمحى في قلوب الكثيرين، وسيستمر إرثه في إلهام الأجيال القادمة في جميع أنحاء سورية والعالم العربي".
خسارة للسوريين والعالم
من جانبها، أكدت الولايات المتحدة أن رحيل اللواء محمد فارس، أول رائد فضاء سوري، يمثل خسارة للسوريين والعالم أجمع.
جاء ذلك في تغريدة لـ”السفارة الأمريكية في سورية” قدمت فيها التعازي لعائلة وأصدقاء اللواء الراحل.
وقالت السفارة: “بوصفه أول سوري يسافر إلى الفضاء، قدم محمد فارس نموذجاً لتفانيه في التميز، ودعا أيضاً إلى الحرية للشعب السوري، وفاته خسارة كبيرة للسوريين والعالم أجمع”.
رحيل رائد الفضاء السوري محمد فارس
فارق اللواء محمد أحمد فارس الحياة، مساء يوم الجمعة الماضي، في أحد مشافي مدينة غازي عنتاب التركية بعد نحو 3 أسابيع من تعرُّضه لوعكة صحية.
وجرى تشييع الراحل مساء يوم أمس الاثنين في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، وسط حضور شعبي كبير.
ونعى السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي اللواء محمد فارس، واستذكروا مناقبه ومواقفه، كما جرى تداول عشرات الصور الملتقطة بجانبه خلال السنوات الماضية.
وينحدر اللواء فارس من مدينة حلب وهو من مواليد عام 1951، هو أول رائد فضاء سوري وثاني عربي يصعد إلى الفضاء، حيث شارك في تموز/ يوليو 1987 ضمن برنامج الفضاء السوفياتي في مركبة “سويوز M3” للمحطة الفضائية “مير”.
وعقب اندلاع الثورة ضد النظام السوري عام 2011 قرر الراحل الانحياز لها والانشقاق عن النظام، ومن ثَم غادر البلاد نحو تركيا والتي بقي فيها إلى أن فارق الحياة.
وأطلقت صحيفة "الغارديان" البريطانية على محمد فارس لقب “آرمسترونغ العرب”، كونه أول سوري يصعد إلى الفضاء.
ولطالما أعرب الراحل خلال اللقاءات التي أجراها قبل وفاته عن أمله في العودة إلى سورية، ومشاهدة أطفاله يلعبون بسلام دون خوف من القنابل.
الجدير بالذكر أن اللواء الراحل تعرض للعديد من المضايقات من قِبل النظام السوري في عهد حافظ وبشار الأسد، وصلت إلى حد حجبه في المنزل لعدة سنوات.
