أكثر من ألف حالة اعتقال في سورية خلال النصف الأول من 2023

أكثر من ألف حالة اعتقال في سورية خلال النصف الأول من 2023

أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، توثيق أكثر من ألف حالة اعتقال في سورية، خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023.

وقالت الشبكة في تقرير: إن ما لا يقل عن 1047 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي من بينهم 43 طفلاً و37 سيدة، تم توثيقها في النصف الأول من عام 2023 منها 184 في شهر حزيران/ يونيو الماضي.

وأوضحت الشبكة أن قوات النظام السوري اعتقلت 501 شخص، من بينهم 10 أطفال و16 سيدة، كما اعتقلت "قسد" 257 شخصاً من بينهم 26 طفلاً و4 سيدات.

ووفقاً للتقرير فإن الحصيلة الأعلى من الاعتقالات كانت من نصيب محافظة حلب تليها ريف دمشق، ثم دمشق، ثم إدلب ثم دير الزور ثم الحسكة ثم الرقة ثم درعا.

وشهد شهر حزيران/ يونيو ما لا يقل عن 184 حالة اعتقال تعسفي، من بينها 3 أطفال و5 سيدات، فيما تحول 163 منهم إلى مختفين قسرياً.

اعتقالات لا تتوقف في سورية

أشار التقرير إلى أن قوات النظام السوري لم تتوقف عن ملاحقة واستهداف المدنيين في مناطق سيطرتها على خلفية معارضتهم السياسية وآرائهم المكفولة بالدستور السوري والقانون الدولي.

كما شدد التقرير على أن ذلك "يثبت حقيقة أنه لا يمكن لأي مواطن سوري أن يشعر بالأمان من الاعتقالات؛ لأنها تتم دون أي ارتكاز للقانون أو قضاء مستقل، وتقوم بها الأجهزة الأمنية بعيداً عن القضاء".

وغالباً ما يتحول المعتقل إلى مختف قسرياً، بحسب التقرير الذي شدد على أن "المناطق الخاضعة لسيطرة النظام لا يمكن أن تشكل ملاذاً آمناً للمقيمين فيها، وهي من باب أولى ليست ملاذاً آمناً لإعادة اللاجئين أو النازحين".

شبح الاعتقالات يلاحق جميع المقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري

أكد التقرير أن قوات النظام استمرت في ملاحقة واعتقال الأشخاص الذين أجروا "تسوية" أمنية، مشيراً إلى هذه الاعتقالات تركزت في ريف دمشق ودرعا ودير الزور والرقة.

كما أشار إلى أن معظم هذه الاعتقالات حصل ضمن حملات دهم واعتقال جماعية وعلى نقاط التفتيش.

وأيضاً اعتقلت قوات النظام السوري على الحدود السورية اللبنانية عند معبر المصنع الحدودي، وفي مدينة دمشق، لاجئين من الذين تم ترحيلهم قسرياً من لبنان.

كما وثق التقرير عمليات اعتقال عشوائية موسعة بحق المدنيين لم تستثن الأطفال والنساء، في محافظات ريف دمشق ودمشق وحمص وحلب، حصل معظمها ضمن أطر حملات دهم واعتقال جماعية وعلى نقاط التفتيش.

وسجل التقرير أيضاً عمليات اعتقال قامت بها الأجهزة الأمنية بحق مدنيين لدى مراجعتهم مراكز الهجرة والجوازات لاستخراج وثائق تتعلق بالسفر خارج البلاد.

وكذلك عمليات اعتقال قامت بها مجموعات مرتبطة بالأجهزة الأمنية، استهدفت بشكل أساسي كوادر طبية وعاملين سابقين ضمن المنظمات الإنسانية، وتركزت في درعا.

كما رصدت الشبكة قيام قوات النظام باعتقال وجهاء على خلفية دورهم في تقديم الخدمات في مناطقهم جراء تدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية ونقدهم لسياسة المؤسسات التابعة للنظام وتركزت في محافظة حمص.

ومن ضمن الحالات التي وثقها التقرير، اعتقال مدنيين انتقدوا سرقة النظام السوري للمساعدات الإنسانية المقدمة للمتضررين من الزلزال، وآخرين انتقدوا سوء الأوضاع المعيشية والفساد في سورية.

الجدير بالذكر أن التقرير أشار إلى أن النظام السوري أفرج خلال النصف الأول من العام الجاري عن 20 شخصاً فقط بموجب مرسوم "العفو"، كما أخلى سبيل 61 آخرين بعد انتهاء مدة حكمهم.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد