أكثر من 2000 معتقل في سورية خلال عام 2023

أكثر من 2000 معتقل في سورية خلال عام 2023

أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثيق أكثر من 2000 حالة اعتقال في سورية خلال عام 2023 الفائت، نحو نصفها جرت على يد قوات النظام السوري.

وقالت الشبكة في تقرير اليوم الثلاثاء: إن سورية شهدت خلال عام 2023 ما لا يقل عن 2317 حالة اعتقال تعسفي واحتجاز، من بينها 129 طفلاً و87 سيدة، كما أكدت تحوُّل 1923 منهم إلى مختفين قسرياً.

وأوضحت الشبكة أن 1063 حالة كانت على يد قوات النظام السوري، من بينهم 24 طفلاً و49 سيدة، و641 على يد قسد، من بينهم 91 طفلاً و6 سيدات.

وكانت أكثر الاعتقالات في محافظة حلب، تليها ريف دمشق، ثم دير الزور، ثم إدلب ودمشق ومن ثَمّ الحسكة والرقة وتليهما درعا.

وتجري معظم عمليات الاعتقال في سورية دون مذكرة قضائية، وتحدث عند مرور الضحية من نقطة تفتيش أو في أثناء عمليات المداهمة.

كما أكد التقرير أن النظام السوري أفرج بموجب مراسيم العفو التي أصدرها عن 7351 معتقلاً، في حين ما زال يحتجز قُرابة 135 ألفاً و253 معتقلاً ومختفياً قسرياً.

اعتقالات تطال اللاجئين العائدين وأصحاب التسويات

وخلال العام الفائت، لم يتوقف النظام عن ملاحقة واعتقال الأشخاص الذين أجروا "تسوية" في المناطق التي وقَّعت اتفاقات "مصالحة" معه، حيث تم اعتقال 386 من المدنيين العاملين سابقاً في صفوف فصائل المعارضة والمنشقين عن قوات النظام والناشطين في المجال الطبي والإغاثي سابقاً.

كما سجلت الشبكة اعتقال النظام السوري 114 شخصاً من بينهم 8 سيدات على خلفية مكافحة "الجريمة المعلوماتية" خلال عام 2023.

وأيضاً سجل التقرير عمليات اعتقال استهدفت اللاجئين والنازحين الذين عادوا إلى مناطق سيطرة النظام السوري، حيث وثقت الشبكة ما لا يقل عن 156 حالة اعتقال تعسفي لمدنيين عائدين من بينهم طفلان و5 سيدات.

وطالت 37 حالة اعتقال النازحين داخلياً، و119 حالة اللاجئين إلى دول الجوار، حيث وثّق التقرير اعتقال 97 شخصاً من اللاجئين الذين أُعيدوا قسرياً من لبنان من بينهم طفلان، و5 سيدات، معظمهم اعتقلوا من قِبل مفرزة الأمن العسكري في منطقة المصنع الحدودية.

جدير بالذكر أن التقرير أشار إلى أن النظام السوري أفرج عن 284 شخصاً، من بينهم 4 أطفال وسيدتان ممن جرى اعتقالهم في عام 2023، في حين لم يشهد عام 2023 أي عمليات إفراج مرتبطة في سياق اتفاقيات المصالحة والتسوية التي يُجريها النظام في العديد من مناطق إدلب، ودرعا، وريف دمشق وحلب.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد