أفرع النظام الأمنية تغلق مكاتب الحوالات المرخصة شمال حمص بشكل تعسُّفيّ
أفاد مراسل "نداء بوست" في حمص بإجبار عناصر مفارز المخابرات التابعة لنظام الأسد المسؤولين عن مكاتب الحوالات (المرخصة) في كل من مدينة الرستن وتلبيسة بريف حمص الشمالي على إغلاق مكاتبهم بشكل تعسفي.
وأشار مراسلنا في حمص لإغلاق كل من مكتب حوالات الفؤاد في مدينة حمص بعد أقل من ثلاثة أشهر على بدء العمل به بشكل رسمي، بالإضافة لإغلاق مكتب الهرم في مدينة الرستن لدواعٍ وصفها رؤساء المفارز بـ"الأمنية".
موجة استياء
إجبار القائمين على تسيير شؤون مكاتب الحوالات المالية على إغلاق هذه المكاتب أثار موجة من الاستياء بين أبناء المنطقة الذين اعتمدوا بشكل كبير على اللجوء إليها.
وذلك نظراً لعدم قدرة أغلب فئة الشباب والرجال على التوجه لمركز مدينة حمص خوفاً من الاعتقالات العشوائية التي يقوم بها عناصر الحواجز العسكرية المتواجدة على مداخل المدينة الرئيسية.
ونقل مراسل "نداء بوست" عن أحد أبناء مدينة الرستن قوله: إن الإجراءات التعسفية التي تتبعها المفارز الأمنية بحق أبناء المنطقة ما هي إلا عقوبات مبطنة بحق المدن التي ثارت على نظام الأسد مطلع عام ٢٠١١.
حملة تضييق واسعة
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته -لأسباب تتعلق بسلامته- أن إغلاق مكاتب التحويل يستكمل حملة التضييق التي بدأتها حواجز نظام الأسد بحق الريف الشمالي بعدما عززت أواخر الشهر الماضي حواجزها العسكرية المتواجدة في المنطقة وقامت بتثبيت حواجز جديدة، الأمر الذي أثار موجة من التوتر الأمني.
تجدر الإشارة إلى أن الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد تعمل على ملاحقة أصحاب مكاتب الحوالات المالية غير المرخصة، الأمر الذي تسبب بموجة غضب إضافية بين أبناء الريف الذين عبروا عن استيائهم من إغلاق المكاتب المرخصة وملاحقة أصحاب المكاتب غير الحاصلة على ترخيص رسمي من قِبَلهم.
