أطباء بلا حدود" تدعو إلى تقديم مساعدة عاجلة لمتضرري الفيضانات شمال سورية

أطباء بلا حدود" تدعو إلى تقديم مساعدة عاجلة لمتضرري الفيضانات شمال سورية

قالت "منظمة أطباء بلا حدود" إن حجم الأزمة في شمال غرب سورية عقب الفيضانات التي ضربت المنطقة مؤخراً، إضافة إلى العدد الكبير من النازحين، يتطلبان استجابة جماعية.

كما قالت المنظمة في تغريدة عبر منصة "إكس"، إن الفجوة الملاحظة في الجهود الإنسانية تشكل تحدياً أمام تقديم المساعدة الفعالة للمجتمعات المحتاجة.

ودعت المنظمة إلى توفير المزيد من الدعم المادي، لمساعدة العائلات النازحة التي تضررت من الفيضانات.

وأشارت المنظمة إلى أنها وزعت المواد الأساسية والخيام على المتضررين، في إطار الاستجابة للفيضانات الأخيرة، التي أثرت على أكثر من 160 عائلة نازحة.

ملايين المحتاجين

من جهتها، قالت نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية نجاة رشدي، إن عدد المحتاجين يتراوح ببن 15.3 مليون إلى 16.7 مليون شخص.

وخلال اجتماع في جنيف، لمجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية السورية، أعربت رشدي عن "قلق عميق إزاء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سورية وسط الأزمة الاقتصادية والتمويل المحدود للأمم المتحدة".

ووجهت "نداء عاجلاً" من أجل دعم مستدام للعمليات الإنسانية وتوفير التمويل الكافي، بما في ذلك التعافي المبكر.

كذلك، أكدت رشدي الحاجة إلى رسم مسار جديد، ورؤية تقدم ملموس في التحديات طويلة الأمد التي تؤثر على السوريين، والعمل على تخفيف معاناة جميع السوريين.

كما شددت على ضرورة وقف التصعيد وتعزيز الحماية للمدنيين والبنية التحتية المدنية، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، إضافة إلى "التزام أقوى من جميع الأطراف المعنية"، وضمان وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين.

بدوره، وثّق فريق "منسقو استجابة سورية" تضرُّر نحو 110 آلاف نازح، ضِمن 309 مخيمات في شمال غربي سورية، جراء الهطولات المطرية الغزيرة التي أدت إلى سيول وفيضانات.

وقال الفريق في تقرير: إن الأضرار امتدت من مخيمات خربة الجوز بريف إدلب الغربي، وصولاً إلى المخيمات القريبة من الحدود الشمالية في ريف حلب، إضافة إلى محيط مدن وبلدات إدلب ومعرة مصرين وكللي وحربنوش وكفر يحمول وحزانو وزردنا.

كما حذر الفريق، من أن الأوضاع "كارثية" داخل المخيمات، نتيجة العوامل الجوية الحالية، لافتاً إلى أن المنطقة تحتاج بالحدّ الأدنى إلى أكثر من 20 يوماً للتعافي.

وأضاف أن ذلك يأتي وسط "الغياب التامّ" للاستجابة الإنسانية من الجهات العاملة في المنطقة لأزمة النازحين، معرباً عن مخاوفه من تحوُّل المخيمات إلى مناطق منكوبة.

ودعا الفريق، المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي، إلى التدخل السريع لإغاثة المنكوبين والوقوف على احتياجاتهم وتلبية خدماتهم الأساسية، وتعويض الأضرار الناجمة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد