أطباء بلا حدود" تحذر من مصير النازحين شمال سورية إذا لم يتم دعمهم خلال الشتاء
طالبت منظمة "أطباء بلا حدود"، بضرورة توفير الدعم المتعلق بفصل الشتاء للنازحين في مخيمات شمال غرب سورية. بهدف الحد من الأمراض المرتبطة بالشتاء وتحسين الظروف المعيشية للعائلات المحتاجة.
وبحسب المنظمة فإن خيام النازحين تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية وتعرضهم لظروف جوية قاسية في الشتاء. مشيرة إلى أن "سوء الطرق وانعدام الأمن يجعل سكان المخيم أكثر عزلة".
وحذرت المنظمة من أن مثل هذه الظروف تعرض الأطفال وكبار السن، لمخاطر الأمراض المرتبطة بالبرد وأمراض الجهاز التنفسي والالتهابات.
ولفتت إلى أن كوادرها زارت 23 مخيماً في ريف إدلب، حيث وجدت أن أكثر من 4.4 ألف أسرة تفتقر إلى الوسائل الأساسية لحماية نفسها من البرد.
وأكدت أطباء بلا حدود أن معظم الخيام في شمال غرب سورية لم يتم استبدالها منذ فترة طويلة، وهي بحاجة ماسّة إلى العوازل والبطانيات.
كما لفتت المنظمة الدولية إلى أن نقص وقود التدفئة يُعَدّ مشكلة رئيسية، حيث يلجأ العديد من الأشخاص إلى إشعال النيران المكشوفة داخل الخيام.
بدوره، كشف فريق "منسقو استجابة سورية"، في بيان أن أكثر من 94% من العائلات والنازحين في مناطق ومخيمات شمال غربي سورية. عاجزون عن تأمين مواد التدفئة لفصل الشتاء القادم.
وأضاف البيان أن أسعار مواد التدفئة ارتفعت خلال موسم الشتاء الحالي 120% مقارنة بالعام الماضي. بينما لا يتجاوز دخل 83% من العائلات 50 دولاراً شهرياً. ما يعني أن الحصول على مواد التدفئة "أمر صعب المنال".
ولفت الفريق إلى أن 67% من عائلات شمال غربي سورية، تسعى إلى تخفيض الاحتياجات الأساسية، خاصة الغذاء، في "محاولة يائسة" للحصول على التدفئة خلال موسم الشتاء.
وأشار إلى أن 79% من العائلات النازحة، خاصة داخل المخيمات، لم تحصل على مساعدات التدفئة خلال موسم الشتاء الماضي. الذي شهد وفيات بسبب انخفاض درجات الحرارة، إضافة إلى الحرائق والأضرار في المخيمات نتيجة استخدام مواد غير صالحة للتدفئة.
وطالب البيان، المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة بتجهيز مشاريع الشتاء، وتأمين الدعم اللازم لأكثر من مليونَيْ مدني في المخيمات.