أضرار في مخيمات النازحين شمال سورية مع بداية فصل الشتاء
أدت الهطولات المطرية التي شهدتها منطقة شمال غربي سورية إلى أضرار في عدد من مخيمات النازحين، وذلك في مأساة تتكرر في كل عام مع بداية فصل الشتاء.
وبحسب فريق "منسقو الاستجابة" فإن 11 مخيماً في محيط سرمدا وأطمة ومعرة مصرين وأعزاز وعفرين بريفَيْ إدلب وحلب، تعرضت لأضرار جزئية جراء الهطولات المطرية.
كما سجل الفريق أضراراً كبيرةً داخل الطرقات الداخلية في أكثر من 47 مخيماً، إضافة إلى الطرق المؤدية إلى تلك المخيمات.
كما أشار الفريق إلى أنه خلال رصد الأضرار رصد الخلل الكبير في تنفيذ المشاريع من قِبل المنظمات داخل المخيمات، وبشكل خاص فيما يتعلق بعمليات عزل وتبحيص الطرقات.
وأضاف أن ذلك يُظهر ضرورة إعادة النظر في جدوى تلك المشاريع، موضحاً أن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة 75% من الأضرار التي تحدث ضِمن المخيمات سببها رداءة الطرقات وعدم تحسينها.
كما أشار إلى أن المناشدات التي يطلقها النازحون في مخيمات شمال سورية بشكل دوري أصبحت دون جدوى، بسبب عدم تجاوُب الجهات الإنسانية معها.
واعتبر أنه على النازحين عدم توقُّع تقديم أي نوع من الاستجابة الإنسانية لمعالجة الأضرار الأخيرة أو ما سينتج عن عواصف خلال فصل الشتاء الحالي.
مطالب عاجلة
طالب الفريق في بيانه الجهات الإنسانية بتقديم المساعدة الفورية للنازحين في مخيمات شمال غربي سورية، كما انتقد عدم وجود تحرُّك فعلي من قِبل أغلب المنظمات لتقديم مستلزمات فصل الشتاء، بالتزامن مع الانخفاض الشديد في عمليات الاستجابة.
كما طالب الفريق كافة المنظمات والهيئات الإنسانية بالمساهمة الفعّالة بتأمين احتياجات النازحين ضِمن المخيمات بشكل عامّ، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً (الأطفال والنساء وكبار السن)، ومحاولة عدم تكرار الأخطاء الماضية والانتظار لحين حلول الكارثة ومن ثَمّ البدء بعمليات الاستجابة.
وأيضاً أكد الفريق ضرورة العمل على إصلاح الأضرار السابقة ضِمن المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى الخيام.
وناشد الفريق جميع الجهات المانحة التي تقدم الدعم الإنساني في شمال غربي سورية للمساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات واحتياجات النازحين ضِمن المخيمات والتجمعات السكنية.
تجدر الإشارة إلى أن بداية فصل الشتاء هذا العام تتزامن مع انخفاض كبير في الاستجابة الإنسانية من قِبل الأمم المتحدة، حيث تراجع عدد شاحنات المساعدات الإنسانية القادمة إلى المنطقة بشكل كبير مقارنةً بذات الفترة من العام الماضي، كما أن العديد من التقارير أكدت أن برنامج الأغذية العالمي يخطط لتخفيض حجم السلة الإغاثية إلى أقلّ من نصفها الحالي.