أسوشيتد برس" تكشف أسباب تكثيف الضربات الإسرائيلية في سورية
كشفت وكالة "أسوشيتد برس"، في تقرير أن تكثيف الضربات الإسرائيلية في سورية مؤخراً يعكس مخاوف إسرائيل من انتشار مقاتلي الميليشيات الإيرانية قرب حدودها.
وبحسب الصحيفة فإن هناك مخاوف من نقل الأسلحة المتطورة والصواريخ الموجهة إلى "حزب الله" في لبنان.
بدوره، قال الخبير بالشؤون الإيرانية، يوئيل جوزانسكي: إن الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة في سورية خلال الأسابيع الأخيرة قد تكون رداً على التسلل المزعوم من لبنان مؤخراً.
وأشار جوزانسكي إلى أن إيران نادراً ما تعترف بوفاة ضباطها ومستشاريها بالسرعة التي اعترفت بها في الهجمات الأخيرة، ما يشير إلى أن "إيران ستنتقم أو ترد على الهجمات الإسرائيلية".
الخبير العسكري اللبناني، هشام جابر، قال للوكالة: إن إيران لديها حوالَيْ 1800 مستشار عسكري في سورية، معظمهم منتشرون بين قوات النظام السوري.
ورجح جابر عدم تطوُّر الضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد مواقع الميليشيات الإيرانية في سورية، إلى صراع كامل، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الولايات المتحدة منشغلة بالحرب الجارية في أوكرانيا وتوتراتها مع الصين.
إسرائيل تتعهَّد بطرد إيران وحزب الله من سورية
وتعهَّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بالعمل على "طرد" إيران و"حزب الله" اللبناني من سورية.
وأشار غالانت، في حديثه : "لن نسمح للإيرانيين و(حزب الله) بإلحاق الأذى بنا. لم نسمح بذلك في الماضي، ولا نسمح به في الوقت الحاضر، ولن نسمح به في المستقبل".
ووجَّه حديثه إلى جنود من لواء "جفعاتي" قائلاً: "سنطردهم من سورية ونرسلهم إلى حيث ينبغي أن يكونوا... أي إيران".
وأمس، ألمح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى دور جيش الإسرائيلي في القصف المكثف على عدد من المواقع في سورية مؤخراً.
وقال نتنياهو خلال جلسة للحكومة: "إننا نجني ثمناً باهظاً في خارج إسرائيل.. أنصح أعداءنا بألا يخطئوا. فالنقاشات الداخلية في إسرائيل لن تمسّ قدراتنا بالعمل ضد أعدائنا في جميع الجبهات، في أي مكان وأي وقت".
إسقاط مسيّرة إيرانية قادمة من سورية
أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط طائرة مسيّرة، اخترقت الأجواء قادمة من سورية، الأحد الماضي وسط ترجيحات بِتَبَعِيَّتها للميليشيات الإيرانية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: إنه رصد قطعة جوية مجهولة تسللت من جهة الأراضي السورية إلى داخل الأجواء الإسرائيلية حيث تمت متابعتها من قِبل وحدة المراقبة الجوية التابعة لسلاح الجو.
وأضاف: "تم استدعاء مروحيات ومقاتلات حربية، وإسقاط القطعة الجوية في منطقة مفتوحة حيث لم تشكل أيَّ خطر في أي مرحلة"، موضحاً أنه "لم يتم تفعيل الإنذار وَفْق السياسة المتبعة".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن الطائرة المسيرة تم اعتراضها شمال طبريا في وادي الحولة، وإن الجيش الإسرائيلي يُقدر أن تكون إيرانية.
وتأتي هذه الحادثة بعد نحو 24 ساعة من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية في محافظة حمص.
كما أنها جاءت بعد إعلان الحرس الثوري الإيراني، مصرع النقيب مقداد مهقاني جعفر آبادي، متأثراً بجروحه التي أُصيب بها إثر الهجوم الإسرائيلي على ريف دمشق فجر يوم الجمعة، وتوعُّد الميليشيات بالرد على ذلك.