أسعار التمور تُحلِّق في أسواق العاصمة دمشق مع اقتراب شهر رمضان

أسعار التمور تُحلِّق في أسواق العاصمة دمشق مع اقتراب شهر رمضان

تجاوز سعر كيلوغرام التمر في أسواق مدينة دمشق 150 ألف ليرة سورية، وسط ارتفاع أسعار معظم أصناف التمور الرديئة منها والجيدة بشكل ملحوظ، مع اقتراب حلول شهر رمضان.

وأكد أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة، أن العديد من التجار يعملون على تخزين الكثير من مادة التمر بانتظار شهر رمضان، "خاصة أن المادة قابلة للتخزين وليست سريعة التلف".

وحذر حبزة من وجود كميات من التمر المطحون في الأسواق، الناتج عن طحن كميات كبيرة من "التمور الفاسدة"، يتم إعادة توضيبها، لبيعها لمحال صناعة الحلويات، وَفْق صحيفة "البعث" الموالية.

ولفت حبزة إلى وجود تمور من النوع الفاخر، يصل سعر الكيلوغرام منها إلى 200 ألف ليرة، وتشتريها "شريحة معينة"، بينما "تبقى التمور الرخيصة ملاذاً للطبقة المتوسطة، أما الفقراء فقد نسوا طعمها منذ سنوات".

ونبه إلى أن وزارة التجارة الداخلية تسعّر التمور بناءً على التكاليف المحددة في فاتورة استيرادها.

ورفعت وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري الليلة سعر مبيع لتر البنزين "أوكتان 90" إلى 11 ألفاً بدلاً من 10500 ليرة سورية، و"أوكتان 95" إلى 14110 ليرات بدلاً من 13825 ليرة.

كما رفعت الحكومة أسعار المحروقات تدريجياً، بمعدل يتراوح بين 500 وألف ليرة سورية، في النشرات الرسمية التي تصدر كل أسبوعين.

رفع أسعار المحروقات

وارتفع سعر لتر البنزين "أوكتان 90"، نحو 38% بالنشرات الحكومية التي صدرت خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن كان سعره ثمانية آلاف ليرة في الأسبوع الأول من شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

وخفضت الوزارة في النشرة الجديدة، سعر لتر المازوت "الحر" من 12425 إلى 12290 ليرة.

وارتفع سعر لتر المازوت أكثر من 12% خلال أقل من شهر، حيث كان 10 آلاف و895 ليرة قبل زيادته في نشرتين لاحقاً.

كما رفعت الوزارة في النشرة الجديدة، سعر طن الفيول إلى نحو 8.1 مليون ليرة، بدلاً من 7.5 مليون، بينما بقي سعر طن الغاز السائل "دوكما" أكثر من 11.2 مليون ليرة، بعد تخفيضه نحو 12 ألفاً.

وارتفعت أسعار السلع والمواد الأساسية في دمشق بنسبة 70% منذ بداية العام الحالي، وسط عجز الأهالي عن تأمين أبسط مستلزماتهم نظراً لانخفاض الدخل بشكل غير مسبوق.

وبحسب وسائل إعلام موالية فقد تراوح سعر لتر الزيت بين 22 ألفاً إلى 30 ألف ليرة سورية، بينما بلغ سعر كيلوغرام السكر 16 ألف ليرة، وكيلوغرام الشاي 180 ألف ليرة في بعض المحال التجارية التي لا تلتزم بلائحة الأسعار الرسمية.

وأكد أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة، أن الأسعار ترتفع بشكل يومي، في ظل غياب القدرة الشرائية لدى السوريين.

وقال حبزة: إن الارتفاع شمل كل المواد الأساسية، وسط مخاوف من انعدام الحلول التي تعالج الارتفاع وتحسن دخل الفرد.

ورأى أن الحل الإسعافي لمشكلة ارتفاع الأسعار، يتمثل بعمل الحكومة على منع التجار من رفع الأسعار، "حتى لو تحملوا بعض الخسائر".

ودعا حبزة، حكومة النظام إلى إيجاد حل مناسب يضمن تأمين المواد الأساسية بأسعار تتناسب مع دخل الفرد في سورية.

جدير بالذكر أن مناطق سيطرة النظام السوري تعاني من ضائقة معيشية خانقة بسبب ارتفاع أسعار المحروقات والبطالة والتضخم وانتشار الفقر بشكل كبير.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد