أزمة مواصلات في دمشق مع اقتراب حلول عيد الفطر
تشهد العاصمة السورية دمشق أزمة مواصلات جديدة، مع اقتراب حلول عيد الفطر وسط استغلال سائقي سيارات الأجرة وطلبهم مبالغ مضاعفة.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن عدد من سكان دمشق، قولهم إن العديد من "السرافيس" تسربت من خطوطها، ولم تعد تتقيد بالوصول إلى كامل الخط، في ظل "عدم وجود رقابة رادعة".
وأكد مواطنون أن أصحاب سيارات الأجرة باتوا ينقلون الراكب الواحد بأجرة تتجاوز 10 آلاف ليرة سورية، خاصة من منطقة البرامكة، وحتى مناطق في ريف دمشق كالمعضمية وجديدة عرطوز.
بالمقابل، أرجع مصدر حكومي، الأزمة إلى "الحركة النشطة" للمواطنين خلال اليومين الماضيين، تزامناً مع التحضيرات للعيد.
ونفى المصدر منح الموافقات لأي "سرفيس" عامل على الخطوط لتخديم المدارس أو القطاع الخاص، باستثناء الملتزمة بعقود خاصة مع جهات عدة، مشيراً إلى الاستعانة بشركة النقل الداخلي "للمؤازرة في الخطوط التي تشهد ضغطاً زائداً".
وأكد المصدر تزويد جميع الحافلات العاملة على خطوط النقل في دمشق وريفها بمخصصاتها من المازوت، حسب مسار عمل السرفيس "وفقاً لنظام التتبع الإلكتروني".
حلويات العيد
في سياق آخر، أحجم الكثير من السوريين عن شراء حلويات العيد، كما امتنع آخرون عن صنعها في منازلهم، بسبب ارتفاع التكاليف مقابل ضعف قوتهم الشرائية.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الحلويات بمناطق سيطرة حكومة دمشق بسام قلعجي قوله: إن أسعار الحلويات انخفضت حالياً بنسبة 15% مقارنة بما قبل شهر رمضان، نتيجة ثبات سعر الليرة، لكن مع ذلك، لا تزال الأسعار مرتفعة، ولا تلائم القدرة الشرائية للسوريين.
وأوضح أن تكلفة صناعة كيلوغرام من معمول الفستق الحلبي منزلياً، تصل إلى 150 ألف ليرة سورية بالحد الأدنى، بعد أن بلغ سعر كيلوغرام الفستق الحلبي 400 ألف، والطحين 10 آلاف، والسكر 16 ألفاً، والسمن النباتي 40 ألفاً، والحيواني 200 ألف ليرة.
وأشار قلعجي إلى أن أسعار كيلوغرام "البرازق" أو "الغريبة" أو "العجوة" بالسمن النباتي تتراوح بين 50 و60 ألف ليرة، وبالسمن الحيواني بين 100 و125 ألف ليرة، في حين يصل سعر كيلوغرام "البقلاوة" و"كول شكور" إلى 350 ألف ليرة، والحلويات "الإكسترا" إلى 600 ألف ليرة.
وتراجع الإقبال على ارتياد المطاعم خلال شهر رمضان الحالي، خاصة وقت الإفطار، مقارنة برمضان الماضي، بسبب ارتفاع الأسعار.
وانعدمت الحركة التجارية في أسواق مناطق سيطرة النظام السوري خلال شهر رمضان، رغم توفُّر البضائع، وسط ضعف القوة الشرائية للسوريين.