أزمة الغاز تُشعل احتجاجات شعبية في مدينة الحسكة
خرجت في عدد من أحياء مدينة الحسكة اليوم الاثنين مظاهرات احتجاجية للأهالي تطالب بتأمين أسطوانات الغاز المفقودة منذ عدة أشهر في المدينة.
وقال مراسل "نداء بوست" في الحسكة: إن مظاهرات حاشدة خرجت في أحياء تل حجر والصناعة والنشوة الشرقية وغويران للمطالبة بتأمين الغاز والمحروقات والاحتجاج على تدني الخدمات المقدمة من قِبل قسد.
وأضاف المراسل أن عشرات النساء تجمعن بالقرب من دوار الحمامة في حي الصناعة وقمنا بقطع الطريق العام لعدة ساعات مما تسبب بأزمة مرورية خانقة في المدينة.
تأمين أسطوانات الغاز
وشهدت محافظة الحسكة خلال الشهرين الماضيين خروج عدة مظاهرات للمطالبة بتأمين أسطوانات الغاز بعد قيام قسد برفع أسعارها إلى نحو الضعف في معظم مناطق سيطرتها.
واحتجت النساء على المعاملة السيئة التي تتلقاها من قِبل اللجنة المسؤولة عن تسجيل أسطوانات الغاز في معظم الأحياء إضافة لتأخير تسليم مستحقات كل عائلة من الغاز.
كما طالبت النساء باسترجاع أسطوانات الغاز الفارغة التي قمن بتسليمها قبل نحو ستة أشهر تقريباً بعد قيام عدد من المندوبين بسرقة نحو 6000 أسطوانة غاز والفرار خارج مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.
مضاعفة أسعار الغاز
وخلال شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي قامت “هيئة المحروقات” التابعة لـ “قسد” بمضاعفة أسعار أسطوانات الغاز المنزلي في كافة المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال شرق سورية.
وقال مراسل “نداء بوست” في الحسكة: إن مسؤولي توزيع أسطوانات الغاز في أحياء مدينة الحسكة (الكومين) قاموا بإبلاغ الأهالي بارتفاع أسعار أسطوانة الغاز إلى الضِّعف دون صدور أي قرار رسمي من قِبل الهيئة.
وأضاف المراسل أن سعر أسطوانة الغاز في الحسكة وصل إلى 7000 ليرة سورية بعد أن كانت تُباع بمبلغ 3500 ليرة سورية أي بنسبة مئة بالمئة.
ارتفاع باهظ
وفي مدينة الطبقة جنوب الرقة وصل سعر أسطوانة الغاز إلى نحو 8000 ليرة سورية وسط حالة غضب بين الأهالي، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشية، وسوء الوضع الاقتصادي وقلة فرص العمل.
ويقول أحد سكان مدينة الطبقة: “بالكاد نحصل على أسطوانة الغاز كل شهرين أو ثلاثة أشهر لمرة واحدة فقط، وهي طبعاً غير كافية ولهذا السبب يلجأ أغلب الأهالي لاستخدام أساليب أخرى في الطبخ”.
ويتابع حديثه قائلاً: “إن قرار «قسد» جاء ليزيد من معاناة الناس في الحصول على أسطوانات الغاز المتوفرة بكثرة في السوق السوداء ولكن بأسعار مضاعفة تتراوح ما بين 60 ألف ليرة سورية و75 ألف ليرة بحسب البائع”.
ولفتَ إلى أن السبب الحقيقي وراء مضاعفة أسعار الغاز ليس سوى طمع بعض قادة قوات “قسد” ورغبتهم بمضاعفة ثرواتهم من خلال سرقة ثروات سورية، كما يفعل نظام الأسد”.
يُشار إلى أن “قسد” تسيطر على كافة آبار الغاز والنفط في مناطق شمال شرق سورية وأبرزها حقول “رميلان”، وحقول الجبسة في بلدة “الشدادي” وكذلك الآبار في بلدات ريف دير الزور الشرقية والغربية.