أردوغان يهدد بفصل طريق تركيا عن الاتحاد الأوروبي
هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بفصل طريق تركيا عن طريق الاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب عدم إحراز تقدم في انضمام أنقرة إلى الاتحاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده أردوغان اليوم السبت، في مطار أتاتورك في مدينة إسطنبول، قبيل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال أردوغان تعليقاً على تقرير البرلمان الأوروبي بشأن تركيا: "إن الاتحاد الأوروبي يسعى للانفصال عن تركيا".
كما أكد أردوغان أن بلاده ستجري تقييمها للتطورات، مضيفاً: "إذا لزم الأمر يمكن أن نفصل طريقنا عن طريق الاتحاد الأوروبي".
ويوم الأربعاء الماضي، أصدر البرلمان الأوروبي تقريره السنوي واتهم فيه تركيا بـ"التراجع المستمر في حريات الفرد وسيادة القانون في البلاد".
كما رأى التقرير أن هناك عوائق كبيرة تقف أمام تركيا في مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، تتعلق بمسائل مثل احترام القيم الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وضمان سيادة القانون.
وأكد التقرير على ضرورة أن يعمل الجانبين على حل المشاكل العالقة بينهما وإطلاق مسار لإيجاد صيغة "أكثر واقعية" عوضاً عن العضوية، معتبراً أنه لا يمكن استئناف مسار المفاوضات في ظل الظروف الراهنة.
وأعربت تركيا في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن رفضها للتقرير، ووصفته بأنه "مليء بالاتهامات والأحكام المسبقة المجحفة، وقائم على معلومات مضللة من جهات معادية لها".
واعتبرت الوزارة أن التقرير يظهر أن أعضاء البرلمان الأوروبي "أصبحوا أسرى للسياسات الشعبوية اليومية ومدى ابتعادهم عن تطوير النهج الاستراتيجي الصحيح تجاه كل من الاتحاد الأوروبي والمنطقة".
وأضافت: "من غير العقلاني في مثل هذه الفترة الحرجة لاستقرار وأمن القارة، والتي تتوافر فيها فرص لإعادة إحياء العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، أن يطرح البرلمان الأوروبي أموراً أخرى بدلا من مفاوضات انضمام تركيا التي تمثل العمود الفقري للعلاقات".
الجدير بالذكر أن تركيا بدأت منذ عام 2005 مفاوضات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن العملية كانت بطيئة جداً وتوقفت بشكل كامل عام 2016، بسبب اتهام الاتحاد لأنقرة بـ"انتهاك حقوق الإنسان، ووجود قصور في سيادة القانون في البلاد".