أردوغان يعلن تصفية زعيم داعش "أبو الحسين القرشي" في سورية
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم أمس الأحد، تصفية زعيم تنظيم داعش الملقب "أبو الحسين القرشي" في عملية للاستخبارات التركية شمال سورية.
وقال أردوغان في تصريح لقناة "TRT" الرسمية: إن الاستخبارات التركية "كانت تتعقب منذ زمن طويل أبو الحسين القرشي زعيم داعش، وتم تحييده أمس (السبت) في عملية بسورية".
ولم يحدد أردوغان مكان تصفية القرشي، إلا أن مصادر خاصة أفادت لـ "نداء بوست" بأن المخابرات التركية نفذت ليلة السبت/ الأحد عملية أمنية استهدفت منزلاً على أطراف بلدة جنديرس بريف حلب الشمالي.
وأوضحت المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت في الموقع المستهدف استمرت نحو ساعة، تلاها سماع دوي انفجار كبير في المنطقة.
وخلال العملية طوقت وحدات من الاستخبارات التركية المنطقة ومنعت الاقتراب منها.
أبو الحسين القرشي
في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلن تنظيم داعش مصرع قائده أبو الحسن الهاشمي القرشي، وتعيين أبو الحسين القرشي خلفاً له.
ولم يعلن التنظيم مكان أو زمان مقتل الهاشمي، كما أنه لم يذكر أي تفاصيل عن الزعيم الجديد.
وتولى أبو الحسن الهاشمي القرشي زعامة التنظيم، في 10 آذار/ مارس 2022 خلفاً لزعيمه السابق، عبد الله قرداش، الملقب بـ”أبو إبراهيم الهاشمي”، الذي قتل بعملية للجيش الأمريكي.
مقتل زعيم داعش أبو الحسن القرشي في عملية بدرعا
شنت المجموعات المحلية في درعا في الرابع عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عملية عسكرية ضد خلايا تنظيم داعش، استمرت عدة أيام، تمكنت خلالها من تصفية القيادي أبو عبد الرحمن العراقي الذي يُعتقد أنه هو ذاته أبو الحسن الهاشمي.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية مصرع زعيم داعش أبو الحسن الهاشمي القرشي، في عملية للجيش الحر في محافظة درعا منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
كما أكد البيت الأبيض أن تصفية القرشي لم تكن نتيجة عمل أمريكي، مضيفاً أنه "مسرور بالزوال السريع لقادة داعش المتعاقبين".
وبعد انتهاء الحملة العسكرية تلك، أثبتت المجموعات المحلية في درعا علاقة داعش بالنظام السوري من خلال اعترافات القيادي في التنظيم رامي الصلخدي، الذي ألقت الفصائل القبض عليه بعد مداهمة مقره.
وكشف الصلخدي عن تنفيذ عناصر التنظيم عمليات اغتيال بطلب من الأفرع الأمنية والميليشيات الإيرانية، طالت عدداً من المعارضين في المنطقة.
كما أكد الصلخدي وجود تنسيق مشترك بين تنظيم داعش والعميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا الذي طلب تنفيذ عمليات اغتيال استهدفت قياديين سابقين في فصائل المعارضة، وأن يتبنى التنظيم علناً هذه العمليات.
