أردوغان يضبط إيقاع المحادثات مع الأسد: لتركيا أهداف ونهجها في سورية لن يتغير

أردوغان يضبط إيقاع المحادثات مع الأسد: لتركيا أهداف ونهجها في سورية لن يتغير

أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتصريحات جديدة بخصوص المحادثات مع نظام الأسد، وأهداف تركيا من هذا المسار وتأثيره على سياستها في سورية.

جاء ذلك في حديث للصحفيين على متن الطائرة، يوم أمس الاثنين أثناء عودته من زيارة إلى مدينة سوتشي عقب لقائه مع الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين.

وقال أردوغان إنه من الضروري أن يتحرك نظام الأسد وفقاً للحقائق على الأرض، والابتعاد عن التصرفات التي تلحق الضرر بمسار التطبيع.

كما أشار إلى أن رئيس النظام السوري بشار الأسد يتابع من بعيد الخطوات المتخذة ضمن الصيغة الرباعية فيما يتعلق بالتطبيع.

في المقابل، يضيف أردوغان أن تركيا فتحت أبوابها لهذا المسار، على أمل أن شارك النظام فيه، وأكدت أنها مستعدة للمفاوضات.

واستدرك بالقول: "لكن إلى الآن لا موقف إيجابي من الجانب السوري، ونأمل أن يأخذوا مكانهم على الطاولة".

ثلاثة أهداف

أوضح أردوغان أن وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري ناقشوا بشكل واسع مكافحة الإرهاب، والعملية السياسية، والعودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين.

أردوغان أكد وجود إمكانية لإعادة العلاقات مع نظام الأسد في حال إحراز تقدم في تلك المواضيع، كما أنه أشار إلى أن تركيا شددت منذ البداية أن المسار الرباعي يجب أن يكون دون شروط مسبقة.

وجدد أردوغان التأكيد على أن تركيا تتطلع لتحقيق تقدم في 3 ملفات من خلال المحادثات مع النظام السوري، هي اتخاذ خطوات ملموسة في مكافحة الإرهاب، وتهيئة الظروف اللازمة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين، وإحياء العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.

كما أكد الرئيس أن إحراز أي تطور في هذه المجالات من شأنه أي يساعد في إحراز تقدم بالمسار، إلا أنه شدد على أنه "من غير الوارد تغيير نهجنا الذي يعطي الأولوية لأمننا حتى يتم القضاء على العناصر الإرهابية التي تهدد حدودنا ومواطنينا، وإزالة خطر النزوح السكاني".

وجود القوات التركية في سورية خط أحمر

أشار أردوغان خلال حديثه إلى أن تركيا تؤيد وحدة أراضي جيرانها، و"قالت منذ بداية الحرب في سورية إن أكبر تهديد لسلامة أراضي هذا البلد هو التنظيمات الإرهابية المنتشرة فيه.

كما شدد على أن مكافحة تركيا للتنظيمات الإرهابية التي تهددها ستتواصل حتى تحييد آخر إرهابي، مضيفاً: "نحن في تلك المنطقة لتطهير شمالي سورية من التنظيمات الإرهابية التي تهدد تركيا".

الجدير بالذكر أن رئيس النظام السوري بشار الأسد اعتبر خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان يوم الخميس الماضي، أن انسحاب القوات التركية من سورية أمر "حتمي" و"شرط لا بد منه" لعودة العلاقات مع أنقرة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد