أردوغان وبوتين يبحثان التطبيع بين تركيا والأسد
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فيلاديمير بوتين، مباحثات عبر الهاتف مساء اليوم السبت، تناولت عدداً من الملفات من بينها القضية السورية.
وذكرت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية في بيان أن الزعيمين بحثا خطوات تطوير العلاقات الثنائية والتطورات المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية.
من جانبها، قالت الرئاسة الروسية: إن الجانبين تطرقا خلال الاتصال إلى القضية السورية، و"تم التأكيد على أهمية استمرار عملية تطبيع العلاقات التركية السورية".
وبحسب البيان فإن الرئيس التركي أكد على "أهمية دور الوساطة البناء لروسيا في هذا الصدد".
وفي 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، احتضنت العاصمة الروسية موسكو اجتماعاً ضم وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات في تركيا وروسيا والنظام السوري، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها، وتطور هو الأبرز بين أنقرة ونظام الأسد منذ أكثر من 10 أعوام.
وكان من المقرر أن يكون هذا الاجتماع بداية لطريق التفاوض بين تركيا والنظام السوري، لحل المشاكل العالقة بينهما، والانتقال بالمحادثات من الجانب العسكري والأمني إلى الجانب السياسي.
ووفقاً لما أعلنت تركيا وروسيا في العديد من المناسبات، فإنه كان من المخطط أن يلي اجتماع موسكو، اجتماعٌ لنواب وزراء الخارجية ومن ثم وزراء الخارجية، وصولاً إلى لقاء أردوغان وبشار الأسد.
الجدير بالذكر أن هذا المسار لم يُكتب له النجاح كما كان مخططاً، بسبب عرقلة إيران التي فرضت نفسها عليه، وحولته من صيغة ثلاثية إلى رباعية، وكذلك رفض النظام السوري عقد أي مباحثات سياسية مع تركيا قبل تحقيق شروطه المسبقة المتمثلة بانسحاب القوات التركية من سورية والتوقف عن دعم المعارضة.