أرباب العمل يفرضون شروطاً مجحفة مالياً على اللاجئين السوريين في السويد
أجبر أرباب عمل في السويد، لاجئين سوريين على العمل بشروط "مجحفة" مالياً ومهنياً، مستغلين حاجتهم لعقود بمدة محددة للحصول على إقامة دائمة.
وقال شاب سوري: إنه اضطر للعمل في مطعم من 10 صباحاً حتى 10 مساءً، دون إجازة أسبوعية، مقابل 80 كرونة سويدية (ثمانية دولارات) في الساعة، وهو ما يخالف بنود اتفاقية العمل.
وأضاف الشاب أن صاحب العمل أخبره بأن هذه البنود لا تطبق، وعليه أن يكون مرناً حتى يحتفظ بالوظيفة.
كما لفت إلى أنه لا يستطيع الاعتراض خوفاً من فقدان عمله، وعدم الحصول على الإقامة الدائمة.
ورصد مدير فريق من المتطوعين برهان كالي، نشاط سماسرة يستغلون حاجة من يسعون للحصول على إقامة دائمة، ويعدونهم بتأمين عقود عمل مقابل مبالغ مالية.
وبحسب موقع العربي الجديد فقد تم توثيق 24 حالة "استغلال وابتزاز" للاجئين من أرباب العمل، مستفيدين من اشتراط "وجود وظيفة بمدة محددة لا تقل عن 18 شهراً من يوم فحص طلب الحصول على إقامة دائمة لدى دائرة الهجرة" وفق قانون الأجانب.
مضايقة السوريين
وكشفت صحيفة “tec” السويدية عن رفض مصلحة الهجرة السويدية طالب اللجوء السوري “راسم خلوصي”. وقررت ترحيله إلى روسيا لأنه يحمل جواز سفرها رغم أنه لم يعش فيها إطلاقاً.
وبحسب الصحيفة فإن (خلوصي) لم يستطع تجديد جواز سفره السوري في قبرص بعد إنهاء دراسته فيها. لأنه أصبح مطلوبا للخدمة الإلزامية في سورية ومن ثم هاجر للسويد.
وينتظر الشاب السوري حالياً ترحيله من السويد إلى روسيا وفقاً لإجراءات ترحيل عبر السفارة الروسية في “ستوكهولم”.
وخلال الآونة الأخيرة قرر مئات اللاجئين ترك دولة السويد والسفر إلى بلدان أوروبية أخرى. بسبب التضييقات على اللاجئين وخصوصاً ما يسمى بخطف الأطفال من قبل “السوسيال”.
وتحدثت لاجئة سورية في السويد. عن تعرضها لاعتداءات ومضايقات متكررة بسبب حجابها. وسط مخاوف متزايدة من تصاعد خطاب الكراهية بعد فوز اليمين بالانتخابات الأخيرة.