أذربيجان تبدأ عملية عسكرية ضد أرمينيا في كاراباخ
أطلقت أذربيجان ظهر اليوم الثلاثاء، عملية عسكرية في إقليم كاراباخ، وذلك مع اقتراب الذكرى الثالثة للحرب بين البلدين.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان: إنها بدأت عملية لمكافحة الإرهاب هدفها "نزع سلاح القوات المسلحة الأرمينية من أراضي أذربيجان وتأمين انسحابها، وتحييد بنيتها التحتية العسكرية".
كما أكدت أنها ستستهدف الأهداف العسكرية المشروعة فقط باستخدام "أسلحة عالية الدقة"، مشددة على أن المدنيين ليسوا جزءاً مما وصفته بـ"حملة استعادة النظام الدستوري لجمهورية أذربيجان".
وأشارت الوزارة إلى أن المدنيين أحرار في المغادرة عبر الممرات الإنسانية، بما في ذلك ممر إلى أرمينيا.
وأيضاً أكد البيان أن وزير الدفاع أبلغ نظيره التركي بالعملية، كما تم وضع قيادة قوات حفظ السلام الروسية وإدارة مركز الرصد بالأنشطة التي تقوم بها القوات الأذربيجانية.
وزارة الخارجية الأذربيجانية شددت في بيانها على. أن "السبيل الوحيد للسلام هو انسحاب القوات الأرمينية بشكل كامل من كاراباخ".
من جانبها، قالت الحكومة الأرمينية إن روسيا لم تبلغها بشأن العملية التي أطلقتها أذربيجان في إقليم كاراباخ، كما دعت مجلس الأمن وقوات حفظ السلام الروسية للتحرك لوقف الهجوم الأذري.
معارك أذربيجان وأرمينيا في كاراباخ
في السابع والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر 2020 اندلعت مواجهات بين الجيشين الأذربيجاني والأرميني إثر قيام الأخير باستهداف مواقع سكنية في أذربيجان، ما أدى إلى وقوع خسائر بين المدنيين ودمار في البِنْية التحتية.
ورداً على ذلك نفذ الجيش الأذربيجاني هجوماً على مواقع القوات الأرمينية في إقليم كاراباخ تمكن خلاله من استعادة السيطرة على 5 مدن كبرى و4 بلدات وأكثر من 300 قرية.
وبعد ستة أسابيع من المعارك، توصلت أذربيجان وأرمينيا لاتفاق وقف إطلاق نار شامل، برعاية روسية، ونص الاتفاق على بقاء قوات البلدين في مناطق السيطرة الحالية ونشر قوات حفظ سلام روسية في مناطق التماسّ.
جدير بالذكر أن أرمينيا تسيطر منذ عام 1992 على نحو عشرين بالمئة من أراضي أذربيجان التي تضمّ إقليم كاراباخ و5 محافظات أخرى غربي البلاد وأجزاء من محافظتَيْ "أغدام" و"فضولي".
