أحمد عياش لموقع "ليبانيز دايلي“: المعلومات موثقة والثنائي الشيعي هو العائق
بالتعاون مع موقع "ليبنايز دايلي"
قال أحمد عياش لموقع "ليبانيز دايلي“: المعلومات موثقة والثنائي الشيعي هو العائق – يبقى السجال الإعلامي كما السياسي مفتوحاً في ما يخص الملف الرئاسي، وذلك في انتظار جلاء الصورة التي ستحددها المشاورات. وفي هذا الإطار، أعرب الكاتب والمحلل السياسي أحمد عياش في تعليقه على ما تم نشره في موقع “Lebanese Daily” ضِمن المقابلة التي أجريناها مع المحلل السياسي فيصل عبد الساتر، وجاء فيها أنّ “بعض المعلومات تتحدث عن تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات على النواب الذين لا يودون الانتخاب أو الذهاب إلى انتخاب رئيس في هذا الموعد”.
أوضح عياش أنّ ضغوط الولايات المتحدة على بعض النواب في لبنان لانتخاب رئيس الجمهورية، تتطلب توضيحًا أو تصحيحًا إذا كان التعبير صحيحًا. مؤكدا أن الولايات المتحدة قد مارست ضغوطًا على الرئيس نبيه بري على وجه التحديد، حيث أرسل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي مع مساعده رسالة إلى الرئيس بايدن، ووصفاً الرئيس بري بأنه عائق للاتفاق مع حزب الله، وهذا من أجل تعطيل سير العملية الديمقراطية وخدمة مرشح الثنائي سليمان فرنجية، ويتم الإشارة إلى منع مرشح المعارضة من الترشح. أما في ما يتعلق بتطورات الاستحقاق الرئاسي فأعتقد أن هذا هو بيت القصيد، حيث تم تحريك الأمور بالطريقة التي شهدناها، وأعلن الرئيس بري شخصياً أن منتصف حزيران المقبل هو الحد الأقصى لانتخاب رئيس الجمهورية، وهذا يعبر عن الضغوط التي تم ممارستها عليه.
وأضاف، هناك معلومات موثقة تفيد بأن هناك عقوبات تنتظر أولئك الذين يعرقلون العملية الديمقراطية، ونحن نعلم تماماً من يعرقل العملية الديمقراطية، وهما حزب الله وحركة أمل. ولقد عُقِدَتْ حتى الآن ١١ جلسة، وكان هناك ما يُسمى “الورقة البيضاء” وما يُسمى “إفقاد النصاب”. وكانت هذه المرحلة التعطيلية مستمرة منذ نهاية تشرين الأول الماضي وحتى اليوم لأكثر من 7 أشهر، وكان التعطيل هو سيد الموقف بالذات من الثنائي. وبالتالي، العودة مرة أخرى إلى مجلس النواب هي العودة إلى الأصول وتطبيق الدستور، حيث يكون مجلس النواب هو فقط هيئة تلتئم بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، ومسؤوليتها الوحيدة هي انتخاب رئيس الجمهورية.
وفي السياق نفسه، قال عياش: “بالنسبة للتوقعات وما ينتظرنا، هل سينسحب سليمان فرنجية كما يشاع، أم سيبقى في السباق؟ هناك الكثير من الأحداث التي سنشهدها في المرحلة المقبلة، وأعتقد شخصياً أنه من غير المرجح أن ينسحب فرنجية من تلقاء نفسه، إلا إذا قرر حزب الله الذي يمتلك القرار الأساسي بشأن مصير ترشيح فرنجية. في الواقع، لم يترشح فرنجية بنفسه، ولكنه وضع نفسه تحت تصرف حركة أمل وحزب الله، وهما من يقرران ما إذا كان سيبقى في السباق أو سينسحب.
وتابع، إذا كان علينا انتظار تطورات ستحدث على مستوى الضغوط، فأعتقد أن الثنائي الشيعي، وخاصةً حزب الله، سيدركان في نهاية المطاف أنه ليس هناك مفر إلا الذهاب إلى تسوية. هذا ما يتم طرحه من قِبل الجميع. وفي هذا السياق، ذكر عياش، أن رئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أبدى مؤخراً، رفضه التصويت لصالح فرنجية باعتباره “مرشح تحدٍّ”، وهذا ينطبق أيضاً على أي مرشح آخر تطرحه المعارضة، بما في ذلك النائب ميشال معوض الذي يُعتبر أيضاً مرشحاً تحدياً للمعارضة.
وأضاف عياش قائلاً: “فيما يتعلق بالذهاب إلى تسوية، يجب أن نشير إلى تدخل السيد نصر الله شخصياً لتسهيل الترسيم البحري، وهذا ما أشار إليه جنبلاط حينما قال له: ‘كما سهلت الترسيم البحري’. وماذا يعني ذلك؟ يعني أنه سهّل الترسيم البحري مع إسرائيل بدل أن يتم الترسيم مع اللبنانيين بهدف التوصل إلى اتفاق. لذا، يفضل، كما دعا جنبلاط، أن يترك النظر إلى اللبنانيين والأزمة اللبنانية لتسهيل الأمور المتعلقة باللبنانيين. وأعتقد أن الوضع اللبناني مقبل على تطورات، وهنا نتحدث عن أسابيع وليس أشهر”.
المصدر : Lebanese Daily