أبو أحمد زكور يكشف تفاصيل جديدة عن "ملف العملاء" في "تحرير الشام
كشف القيادي المنشق عن هيئة تحرير الشام جهاد عيسى الشيخ الملقب أبو أحمد زكور، تفاصيل جديدة عن ملف العملاء الذي شغل التنظيم والرأي العام خلال الفترة الماضية.
ونشر أبو أحمد زكور منشوراً على قناة "التيليغرام" الناطقة باسمه تحدث فيه عن مسؤول ملف التحالف في هيئة تحرير الشام القيادي أبو عبيدة منظمات ووجود شبهات حوله منذ عدة سنوات.
وزعم زكور أنه منذ قُرابة عام ونصف طلب منظمات منه تأمين شخص موثوق في منطقة نبع السلام (تل أبيض ورأس العين) للحديث عن "أمر مهم".
وأشار إلى أنه وصله مع شخص في الجيش الوطني، وبعد أيام تواصل ذلك الشخص مع زكور وأبلغه بأن منظمات طلب إحداثيات وصور شخصيات لها ارتباط بتنظيمَي القاعدة وحراس الدين.
وأضاف زكور أنه بعد فترة من ذلك قام التحالف الدولي باستهداف شخصيات من حراس الدين في منطقة "نبع السلام"، مؤكداً أن تلك الشخصيات نفسها من طلب منظمات معلومات عنهم.
كما زعم زكور أن أغلب الأشخاص الذين كان يتم إبلاغ منظمات عنهم على أنهم عملاء للتحالف الدولي يغادرون المنطقة بشكل مباشر.
واعتبر زكور أن مَن ساعد منظمات بـ"التنكيل" بالعسكريين واعتقالهم هو "عدم وجود ضابط شرعي داخل جهاز الأمن"، والصلاحيات المطلقة الممنوحة للجهاز من قَبيل اعتقال أي شخص دون دليل وتعذيبه وعدم وجود سلطة للقضاء عليه.
وشدد زكور على أنه أبلغ قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني بكامل تلك التفاصيل، إلا أنه لم يتجاوب معه، وكان يبلغه أنه مطلع على أدقّ تفاصيل الملف.
وبحسب زكور فإن الجولاني أخبره في آخِر جلسة لهما أن جميع مَن تم اعتقالهم عملاء، وأن أبو ماريا القحطاني يحضر للانقلاب وتنصيب زكور مكان الجولاني.
ويضيف أن الجولاني كان مقتنعاً أن زكور جزء من ذلك الانقلاب، وبدأ التحضير للتخلص منه واعتقاله بتهمة العمالة.
الجدير بالذكر أن هيئة تحرير الشام أطلقت سراح معظم مَن اعتقلتهم بتهمة العمالة، بما في ذلك القيادي العراقي أبو ماريا القحطاني.