أبعاد للدراسات: مسار التطبيع العربي مع النظام السوري يتجه نحو التجميد

أبعاد للدراسات: مسار التطبيع العربي مع النظام السوري يتجه نحو التجميد

توقع مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية أن يتجه مسار التطبيع العربي مع النظام السوري نحو التجميد، بسبب عدم تجاوب الأخير مع المبادرة والشروط التي عاد بموجبها إلى الجامعة العربية.

وفي تقرير نشره المركز اليوم الاثنين، تحدث عن وجود مؤشرات على تعثر مسار التطبيع العربي مع النظام، خاصة بعد التصريحات الأردنية التي تشكك بسيطرته وبجدوى التقارب معه.

كما أكد المركز أن المعلومات التي رشحت عن دبلوماسيين عرب تفيد بأن لجنة الاتصال العربية بشأن سورية، أوقفت محادثاتها مع النظام وأبلغته بذلك بشكل رسمي في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي.

بحسب التقرير فإنه لدى الجامعة العربية توجه باستبعاد النظام السوري عن لجانها، وإبقاء عضويته فقط.

أسباب فشل التطبيع مع النظام السوري

وأشار التقرير إلى الدوافع المختلفة للدول العربية من التطبيع مع النظام السوري، حيث لجأت الأردن إلى ذلك بسبب تصاعد عمليات تهريب المخدرات، وحصولها على ضمانات من روسيا بوقف التهديدات التي تواجهها المملكة في حال حدث التطبيع.

كما أن السعودية قررت الانفتاح على النظام في إطار النهج الذي اتخذته بخفض التوتر مع إيران، ولرغبتها في تعزيز علاقاتها مع روسيا والصين تحسباً لأي طارئ على الدور الأمريكي في الشرق الأوسط.

وبناء على ذلك، يقول المركز إن تلك السياقات تتجه نحو التبدل، حيث لم تلتزم روسيا بالوعود التي قدمتها للأردن، كما أن الولايات المتحدة أبدت رغبتها في تعزيز وجودها في الشرق الأوسط من خلال إرسال مقاتلات F35 إلى الأردن وقطر.

كما أن واشنطن بدأت مفاوضات مع الرياض لحل الملفات العالقة، بما في ذلك توقيع اتفاقية دفاعية.

ويعزز من رأي المركز هذا، عودة جماعة الحوثي للتصعيد واستهداف قوات التحالف العربي على الحدود اليمنية السعودية، وهو ما يهدد مسار التهدئة في المنطقة بأكملها.

كما أن إظهار إيران لقدرتها على التحكم في النظام السوري خلال المفاوضات مع تركيا، أثر على مسار التقارب العربي معه، يضاف إلى ذلك عدم إظهار النظام رغبة في تحجيم نفوذ الميليشيات الإيرانية ورفض تقديم تنازلات سياسية.

وختم المركز تقريره بالقول: "إن ما سبق لا يعني أن الأجواء بين العرب والنظام السوري ستعود إلى ما كانت عليه حتى عام 2018 من قطيعة وتصعيد، لكن الواضح أن الأمور تتجه لتجميد المسار برمته حتى إشعار آخر".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد