أبعاد للدراسات: الغزو الروسي لأوكرانيا فتح الباب أمام أزمات عالمية
كشف مركز أبعاد للدراسات في دراسة أن الغزو الروسي لأوكرانيا فتح الأبواب على أزمات عالمية في العديد من المجالات، على رأسها الغذاء والطاقة.
وبحسب الدراسة فإن الغزو الروسي تسبب بدفع نحو تغييرات في السياسة الأوروبية، وفي ملامح العلاقات الدولية.
وأشارت الدراسة إلى أن الحرب على أوكرانيا، أحدثت تأثيرات كبيرة في أسعار السلع الغذائية في الأسواق العالمية، وهدّدت إمدادات الغذاء، مع ما يعنيه ذلك بالنسبة إلى الدول النامية.
ولفتت الدراسة إلى أن المعالجة السياسية تمكنت من خلال مبادرة حبوب البحر الأسود، والإجراءات الأوروبية عَبْر ممرات التضامن وغيرها، من التخفيف من تداعيات الحرب على مستوى الغذاء بشكل كبير.
وذكر مركز الدراسات أنه "بعد حصول الغزو الروسي لأوكرانيا، ارتفعت أسعار الطاقة، التي كانت أصلاً قد ارتفعت بشكل تدريجي في عام 2021".
كما أشار إلى أنه "عندما بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في أعقاب الشلل التاريخي الذي تسبّبت به جائحة كورونا. كان لا بُدّ بالتالي، من البحث عن حلول، وعن بدائل، وبشكل خاصّ من قِبل دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع".
ونوهت الدراسة بأن الإجراءات الأوروبية والدولية، ساهمت إلى جانب عوامل أخرى أبرزها تباطُؤ الاقتصاد العالمي وبالتالي تراجُع الطلب على الطاقة، في إعادة انخفاض أسعار الطاقة بشكل لافت".
وتوقع المركز أن ينعكس الانخفاض في أسعار الطاقة تدريجياً على أسعار الاستهلاك، وبشكل خاص على أسعار المواد الغذائية التي ستنخفض تكلفتها، لكن يبدو أن الأمر لن يظهر قبل أواخر ربيع وأوائل صيف 2023. إلا أن ذلك مشروط ببقاء شكل الحرب ووتيرتها على حالهما، دون تصعيد كبير، وباستمرار إجراءات المواجهة الاقتصادية من قِبل الدول الكبرى.
وأكملت الدراسة أن " الغزو الروسي لأوكرانيا جعل من العلاقة "الروسية – الغربية" أكثر حِدّة وتعقيداً، بما يُذكر بأشد أيام الحرب الباردة، وهو مشهد انعكس على العلاقات الدولية والاصطفاف والاستقطاب على الساحة السياسية، على جبهات عدة، وبشكل خاص على الجبهة "الروسية – الأوروبية" والجبهة "الروسية – الأمريكية"، فضلاً عما أحدثه من تأثيرات في العلاقات عَبْر الأطلسية، وصولاً إلى علاقة الصين مع الغرب".