أبرز ما جاء في البيان الختامي لاجتماع "أستانا 20

أبرز ما جاء في البيان الختامي لاجتماع "أستانا 20

انتهت ظهر اليوم الأربعاء، أعمالُ الجولةِ 20 من محادثات أستانا حول سورية، بمشاركة ممثلين عن المعارضة والنظام والدول الضامنة.

وجاء في البيان الختامي للاجتماع أن المشاركين في المحادثات شددوا على "الدور الرائد لعملية أستانا في تعزيز حل في سورية".

كما أكد البيان "الالتزام المستمر بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، وَفْق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".

وبحَسَب البيان فإن الدول الضامنة أكدت على أهمية مواصلة الجهود النشطة في تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري.

وأكد البيان على ضرورة أن تكون تلك العملية "على أساس حسن النية والجوار من أجل مكافحة الإرهاب، وتهيئة الظروف المناسبة للعودة الآمنة والطوعية للسوريين".

كما تم الاتفاق على "مواصلة العمل معاً لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومعارضة الخطط الانفصالية التي تقوض سيادة سورية وسلامتها وتُهدِّد الأمن القومي للبلدان المجاورة".

إدلب والأوضاع الإنسانية في بيان "أستانا 20"

أشار البيان إلى أنه تم النظر بالتفصيل في الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتم الاتفاق على بذل المزيد من الجهود لضمان التطبيع المستدام للوضع.

وشدد المشاركون في الاجتماع على الحاجة إلى الحفاظ على الهدوء على الأرض من خلال التنفيذ الكامل لجميع اتفاقات إدلب الحالية.

وأعربت الدول الضامنة عن "قلقها الشديد" إزاء الوضع الإنساني في سورية، وأكدت أهمية الاستمرار في تقديم وزيادة حجم المساعدات الإنسانية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2672.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات في جميع أنحاء سورية، "من أجل دعم تحسين الوضع الإنساني والتقدم المُحرَز في عملية الاستقرار السياسي".

اللاجئون السوريون والمعتقلون

أكد البيان على الحاجة إلى تسهيل العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين والنازحين إلى أماكن إقامتهم في سورية، لضمان حقهم في العودة وحقهم في الدعم.

كما دعا البيان المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة اللازمة للاجئين والنازحين السوريين، معرباً عن استعداد الدول الضامنة لمواصلة العمل مع جميع أصحاب المصلحة في هذا المجال.

وبخصوص المعتقلين، أكد البيان عزم الدول الضامنة على مواصلة عمليات الإفراج المتبادل عن المحتجزين والمختطفين في إطار الفريق المعنيّ.

وزعم البيان أن هذه الآلية "فريدة من نوعها"، و"أكدت أهميتها وفعاليتها في بناء الثقة بين الأطراف السورية".

"أستانا 20" والحل السياسي في سورية

قال البيان: إن الوضع في سورية ليس له حل عسكري، وإن الدول الضامنة أكدت التزامها بالنهوض بعملية سياسية قابلة للحياة وطويلة الأجل، يقودها وينفذها السوريون بمساعدة الأمم المتحدة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254.

كما شدد البيان على "الدور المهم" للجنة الدستورية السورية، التي تم إنشاؤها بمساهمة من الدول الضامنة لمسار أستانا، في عملية تعزيز التسوية السياسية.

ودعت الدول الضامنة إلى عقد الدورة التاسعة من اللجنة الدستورية في وقت مبكر، بحسب البيان.

شرق الفرات

أشار البيان إلى أن المشاركين في المحادثات ناقشوا الوضع شرق الفرات، واتفقوا على أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لا يمكن إلا من خلال الحفاظ على سيادة سورية وسلامتها.

وتم رفض جميع المحاولات "لخلق حقائق جديدة على أرض الواقع، بما في ذلك المبادرات غير القانونية للحكم الذاتي بذريعة مكافحة الإرهاب".

كما كرر المشاركون معارضتهم لـ"الاستيلاء غير القانوني ونقل عائدات النفط التي يجب أن تنتمي إلى سورية".

الجدير بالذكر أن المبعوث الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف أكد في تصريح صحافي عقب الاجتماع أن هذه الجولة الأخيرة التي تجري في كازاخستان، وسيتم البحث عن مكان بديل.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد