آلاف المتظاهرين في تل أبيب يطالبون برحيل حكومة نتنياهو
خرج آلاف المتظاهرين مساء أمس السبت، في تل أبيب، مطالبين برحيل حكومة نتنياهو "الفاسدة"، كما وصفوها.
وهتف المحتجون" انتخابات! الآن!" و"أعيدوا الرهائن!". بينما كُتبت على القمصان واللافتات عبارة "أعيدوا الرهائن إلى الوطن!".
وقالت أورا، وهي طبيبة نفسية في الستينات، "نحن بلد محطم".
في حين اعتبر يسرائيل ألفا، وهو جندي سابق تحول إلى بيع معدات طبية، أن "نتنياهو وحكومته يدمران هذا البلد"، حسب ما نقلت فرانس برس.
وبدا جليا في صفوف الحشد أن ثمة "فجوة كبيرة" قد اتسعت بين الشعب وحكومته.
وقال شاي جيل، وهو طيار في الخمسينات، "بعد ما حدث في 7 أكتوبر، لا يمكن لهذه الحكومة البقاء في السلطة".
كما أضاف "دوافعهم تُوجّهها رغبتهم في التشبث بالسلطة، وليس بما هو جيد لهذا البلد".
إلى ذلك، أشار إلى أن "نتنياهو لطالما حَكَم دائما بالطريقة نفسها، متخذا موقف أنا لستُ مسؤولاً".
بدورها، اعتبرت ميرا سمولي (64 عاما) أن "لا مستقبل للناس مع هذه الحكومة ورئيس الوزراء"، قائلة إنه فاسد ووحشي وعنيف".
كذلك أشار كثير من المتظاهرين إلى أن نتنياهو، المتهم بالاحتيال والفساد، سيواجه العدالة إذا أجبر على ترك السلطة.
وأتى بعضهم على ذِكر تقرير خلُصت فيه لجنة تحقيق إسرائيلية إلى تحميل نتنياهو "مسؤولية شخصية" في حصول التدافع المميت الذي أدى إلى مقتل 45 يهوديا كانوا يحجّون إلى موقع ديني في جبل ميرون "الجرمق" عام 2021.
وضم الحشد رجالا ونساء اعتادوا التظاهرات الضخمة التي شهدتها إسرائيل على مدى أشهر للاحتجاج على إصلاح قضائي أراده نتنياهو.
فيما تداخلت السياسة والمشاعر إلى حد كبير في التظاهرة التي رفعت خلالها شعارات لإذعة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وحتى الآن، لا يزال نحو 130 أسيرا، بينهم أكثر من 31 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، محتجزين في غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.