%80 في سورية يشترون الحلويات بالقطعة.. النظام منزعج من التذمر ويقدم حلاً سحرياً لارتفاع الأسعار 

%80 في سورية يشترون الحلويات بالقطعة.. النظام منزعج من التذمر ويقدم حلاً سحرياً لارتفاع الأسعار 

شهدت أسعار الحلويات في سورية ارتفاعاً كبيراً وغير مسبوق هذا العام، حيث وصل سعر كيلو المعمول إلى 200 ألف ليرة، كما أن 80% من السوريين باتوا يشترونها بالقطعة.

وأعرب رئيس "الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات" التابع للنظام السوري بسام قلعجي، عن امتعاضه من تذمر المواطنين من هذا الارتفاع، داعياً من يعجز عن شراء الحلويات إلى تصنيعها في المنزل.

وأكد قلعجي أن عملية بيع الحلويات باتت موسمية ومحصورة بفترة الأعياد والمناسبات، "أما بقية العام فيفتح الحلواني محله ليبيع بناء على الطلب المسبق فقط"، مشيراً الى أن نسبة المبيعات قلّت 60% عن العام الماضي.

أسباب ارتفاع أسعار الحلويات في سورية

برر قلعجي ارتفاع الأسعار بالقول: إن سعر كيلو السكر ارتفع إلى 7 آلاف بعد أن كان بـ3 آلاف العام الماضي، ووصل سعر الطحين إلى 6 آلاف بعد أن كان بـ 3آلاف.

كما أصبح سعر كيلو السمنة الحيواني بـ 140 ألفاً بعد أن كان بـ60 ألفاً، والفستق أصبح بـ 225 ألفاً بعد أن كان بـ85 ألفاً.

وأضاف: "كيف لأسعار الحلو أن تبقى على حالها بعد كل هذا الارتفاع ناهيك بأسعار الكهرباء السياحية والمحروقات التي يضطر الحرفي لشرائها أغلب الأوقات من السوق السوداء بسعر اللتر 10آلاف ليرة".

وزعم قلعجي أنه مع كل تلك المصاريف لا تزال هناك مستويات أرخص، فأسعار كيلو المعمول بالفستق تبدأ من 50 ألفاً إلى 200 ألف، وكيلو المعمول بالعجوة يبدأ من 35 إلى 90 ألفاً.

النظام يقدم حلاً سحرياً لارتفاع أسعار الحلويات

قال قلعجي: إن هناك البضاعة الخفيفة والمتوسطة والممتازة، و"على كل مواطن أن يشتري حسب ما ديه من نقود لكن لا يتذمر من ارتفاع أسعار الحلو على الاطلاق".

كما دعا المواطن الذي لا يستطيع مادياً شراء الحلو أن يقوم بشراء المكونات ويخبزها بنفسه في بيته بمساعدة برامج الطبخ على الإنترنت.

وزعم أن ذلك يوفر 60% تلك المصاريف التي يتقاضاها الحرفي أجار محله ودفعه للكهرباء والضرائب.

الجدير بالذكر أن الغالبية العظمى من السوريين تعاني من أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة، بسبب انخفاض مستوى الدخل وقلة فرص العمل والارتفاع الكبير في أسعار جميع المواد، حيث لا يتجاوز راتب الموظف الحكومي الـ150 ألف ليرة ليرة، وهو مبلغ لا يكفي للمعيشية لبضعة أيام.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد