4 هجمات تطال عسكريين ومدنيين في درعا خلال 24 ساعة

4 هجمات تطال عسكريين ومدنيين في درعا خلال 24 ساعة

ازدادت وتيرة الاغتيالات والهجمات في درعا حيث شهدت المحافظة خلال أقل من 24 ساعة 4 عمليات طالت عسكريين ومدنيين وأشخاصاً متهمين بتجارة المخدرات والترويج لها.

وقال مصدر محلي لموقع "نداء بوست": إن مجهولين استهدفوا المساعد أحمد عوض العويض بعبوة لاصقة بالقرب من بلدة "عتمان" مدخل مدينة درعا الشمالي مما أدى لإصابته بجروح وتلا عملية الاستهداف اطلاق نار كثيف من قبل عناصر حاجز الأمن العسكري المتمركز شمال البلدة.

وأضاف المصدر أن العويض يعد مسؤولاً عن الدراسات الأمنية في بلدة عتمان ويتبع لجهاز الأمن العسكري وكان قد تعرض لمحاولة اغتيال عبر استهدافه برصاص مسلحين مجهولين في الأول من شهر تشرين الأول من العام الماضي.

عمليات تطال قوات النظام

في السياق، ذاته انفجرت صباح اليوم عبوة ناسفة أثناء مرور دورية أمنية مشتركة لقوات النظام على طريق الحراك - الصورة في ريف درعا الشرقي ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف العناصر.

أمس الأحد عثر الأهالي على جثة الشاب محمد حسام حسين مطر مقيد اليدين بالقرب من معمل "الكنسروة" على الطريق الواصل بين قرية جلين وبلدة المزيريب في الريف الغربي من محافظة درعا، وكان قد تعرض مطر لعملية خطف من قبل مجهولين في 28 من شهر نيسان الفائت ويتهم بعمله في تجارة المخدرات.

إلى ذلك عُثر أمس على جثة المواطن عثمان الزعبي قرب معمل "الكنسروة" على الطريق الواصل بين قرية جلين وبلدة المزيريب في الريف الغربي من محافظة درعا وقد عُثر فوقه على ورقة مكتوب عليها "مصير كل ساحر ومشعوذ".

تسوية أمنية في درعا

فرضت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري "تسوية" جديدة على أبناء ريف درعا الشرقي، وافتتحت يوم أمس الاثنين، مركزاً في قصر الحوريات بمدينة درعا لذلك الغرض.

وبحسب مصدر مطلع فإن "التسوية" شملت في اليوم الأول 48 شخصاً من أبناء بلدة "النعيمة" في ريف المحافظة الشرقي، إضافةً إلى تسليم 6 قطع من السلاح الفردي الخفيف.

التسوية تشمل المطلوبين للخدمة العسكرية

وأضاف المصدر أن "التسوية" تشمل المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، ويُمنح المطلوب مهلة 6 أشهر للالتحاق بالخدمة وتسليم السلاح.

كما يُعطى المنشق عن قوات النظام مهلة شهر واحد للالتحاق بالخدمة العسكرية، مع السماح للمطلوبين من المتخلفين عن الخدمة بالحصول على إذن سفر لمغادرة المنطقة.

https://nedaa-post.com/?p=72923

وفي 17 من الشهر الجاري افتتح النظام السوري مركز "تسوية" ليوم واحد في مبنى البلدية في البلدة وأجرى "تسوية" لـ 25 شاباً، كما تم تسليم عدد من قطع الأسلحة بينها بنادق آلية.

يأتي ذلك بعد عدة اجتماعات تمت مؤخراً بين وجهاء من عدة مناطق مع ضباط من اللجنة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام، طالب النظام خلالها بإجراء "تسوية" جديدة على غرار التسويات السابقة التي تمت في المحافظة وتسليم سلاح يتواجد بأيدي مجموعات "غير شرعية" في المنطقة، بحسب تعبيره.

كما طالب بكتابة تعهد من حامل السلاح بعدم عودته لحمله مرة أخرى، مهدداً باللجوء إلى شن عمل عسكري في حال عدم الاستجابة لتلك المطالب.

ومنذ اتفاقات التسوية التي رعتها موسكو صيف العام 2018 تشهد محافظة درعا بشكل شبه يومي هجمات وعمليات قتل واستهدافات تطال عناصر من النظام وفصائل المعارضة سابقاً ومدنيين ومتهمين بتجارة وترويج المخدرات أدت إلى مقتل وجرح المئات.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد