4 سوريين يلقون حتفهم جراء الاشتباكات الدائرة في السودان

4 سوريين يلقون حتفهم جراء الاشتباكات الدائرة في السودان

لقي أربعة سوريين في السودان حتفهم جراء الاشتباكات بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، فضلاً عن "الاعتداء على السفارة السورية في الخرطوم"، وإحداث أضرار فيها.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن هناك أربع وفيات من الجالية السورية، إلى جانب عدد كبير من المدنيين السودانيين، نتيجة إصابتهم بالرصاص الطائش خارج منازلهم، إضافة إلى ضحايا آخرين أصيبوا داخل منازلهم، دون تأكيد أنهم سوريون.

وأضافت المصادر لموقع أثر برس الموالي أن السفارة السورية تلقت اتصالات عدة من أبناء الجالية لطلب الإجلاء فقط، ولا يوجد غير ذلك في الوقت الراهن.

وأوضحت المصادر أن "الوضع الحالي في السودان لا يسمح بإجلاء أي فرد خاصة أن المطار الرئيسي خرج عن الخدمة، ولا يوجد رحلات جوية".

ونبهت إلى أن العمل ضمن مبنى السفارة متوقف حالياً "خاصة بعد وصول قوات الدعم السريع إليها وإلحاقهم أضراراً بها، وضرب كاميرات المراقبة كي لا توثق أي ممارسات لهم في المنطقة المحيطة بها"، وفق المصدر.

وأدت الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات التدخل السريع إلى تقطع السبل بآلاف السكان في منازلهم بالعاصمة الخرطوم بما في ذلك العديد من المواطنين السوريين.

ومن بين الذين حاصرهم الاقتتال في الخرطوم آلاف المواطنين السوريين الذين يعيش الكثير منهم هناك منذ بداية الحرب في سورية عام 2011، بحسب شهادات لسوريين راديو صوت أمريكا Voanews.

وقال أحمد سوري يعيش في العاصمة السودانية “هناك عشرات العائلات الكردية من سورية عالقة في منازلهم في الخرطوم".
وأضاف لـ VOA أن إغلاق مطار المدينة، أحد بؤر التوتر الرئيسية، جعل من الصعب على الجالية السورية في الخرطوم مغادرة السودان.

ويعيش أكثر من 90 ألف لاجئ سوري في الخرطوم وأجزاء أخرى من السودان وفقاً لأرقام الأمم المتحدة لعام 2021. كما يقيم العديد من السوريين الآخرين في السودان على الرغم من عدم توفر إحصاءات رسمية.

وقال عارف محمد رجل سوري آخر من عين العرب يعيش الآن في الخرطوم: إن 20 من أفراد عائلته تقطعت بهم السبل في العاصمة بسبب العنف.

وصرح لـ VOA"": الناس خائفون حقاً من استمرار هذا القتال لفترة من الوقت ولن يكون لديهم مكان يذهبون إليه". "المطار مغلق والحدود المصرية تبعد حوالي 1000 كيلومتر".

الاتفاق لم يؤتِ أكله

وعلى الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الأحد بين الطرفين المتحاربين لفتح ممرات إنسانية مؤقتة للسماح للمدنيين بمغادرة الخرطوم قال مراقبون: إن آلاف السكان لم يتمكنوا من المغادرة.

وقالت أمل الحسن رئيسة تحرير موقع "التغيير" الإخباري ومقره الخرطوم: "لا يزال المدنيون عالقين في أجزاء كثيرة من الخرطوم حيث يدور القتال".

وأضافت حسن التي تعيش في مدينة أم درمان قرب الخرطوم، إن اشتباكات عنيفة اندلعت في منطقتها أيضاً.

وذكرت لـ VOA في مقابلة هاتفية مع سماع أصوات المدفعية وطلقات الرصاص في الخلفية: "اشتداد القتال في الخرطوم ومدن أخرى يزيد من فرصة وقوع المزيد من السكان، بمن فيهم اللاجئون، في مرمى النيران".

واندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع يوم السبت بعد أشهر من التوترات بين الطرفين. وبحسب نقابة الأطباء في البلاد لقي 56 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب قرابة 600 آخرين نتيجة الاشتباكات في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد