3 فصائل تجتمع في تشكيل جديد تحت مظلة الجيش الوطني السوري
أعلنت 3 من الفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي، الاجتماع في تشكيل جديد تحت مظلة الجيش الوطني السوري.
وقالت فرقة المعتصم والجبهة الشامية وتجمع الشهباء في بيان مشترك يوم أمس الأحد إنها قررت تشكيل "القوة الموحدة" مع بقاء العمل ضِمن صفوف الجيش الوطني السوري.
وعن أهداف هذا التشكيل، قال البيان إنها تتمثل في "دعم المؤسسات الثورية وتعزيز فاعليتها والسعي لرفع الكفاءة العسكرية للتشكيلات الثلاثة".
كما ذكر البيان أن"القوة الموحدة" تهدف إلى "الحفاظ على السلم الأهلي وتمكينه، ومنع الاقتتال الداخلي".
وحتى الأمس القريب كانت الجبهة الشامية وتجمع الشبهاء الذي سبق أن أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة عدم تبعيته لها وللجيش الوطني، على خلاف وصل إلى حد الاقتتال.
ويعود سبب ذلك الخلاف إلى اتهام تجمع الشهباء بالتبعية إلى هيئة تحرير الشام والمشاركة إلى جانبها في الهجوم الذي تعرضت له الجبهة الشامية في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.
ويرى الباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان أن إعلان القوة الموحدة "هو حالة فصائلية رافضة لتراتبية الفيالق الثلاثة ووزارة الدفاع"، مضيفاً أن الغرفة الجديدة تثبت مجدداً أن الوزارة وفيالقها "ديكور لا أكثر".
ولم يستعبد علوان في تغريدة على منصة "إكس" أن لا تستمر الغرفة الجديدة لفترة طويلة، لكنه أشار إلى أنه سيكون هناك تحركات أخرى من الفصائل بحكم المصالح المشتركة والتحديات الواحدة.
كما اعتبر علوان أن تشكيل "القوة الموحدة" خارج قيادة الجيش الوطني الرسمية هو "تأكيد على عدم الاستقرار والفوضى التنظيمية التي تحكم فصائل المعارضة شمال حلب، وأن تحالفات الفصائل مبنية على مصالحها الأمنية ومواردها الاقتصادية".
وأيضاً اعتبر أن هذا العدوان هو بمثابة نهاية الفيلق الثالث وتفككه، كما يعتقد أنه يعزز نفوذ هيئة تحرير الشام في ريف حلب.
جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي تشكل فيها فصائل في الجيش الوطني غرف عمليات ومجالس بعيداً عن وزارة الدفاع، والتي كان آخرها القوة المشتركة المؤلفة من فرقتَي الحمزة والسلطان سليمان شاه، كما سبق ذلك تشكيل الجبهة السورية للتحرير، وغرفة عزم وغيرها.