18 آذار.. شرارة عقد وعامين من الحرية

18 آذار.. شرارة عقد وعامين من الحرية

نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا

18 آذار/ مارس 2011 حين فقدَ نظام الرعب في سورية صوابه، وعرّى مملكة الرعب التي جثمت 50 عاماً على صدور شعب ثار مُطالِباً بحياة كالحياة.

أنهت الثورة عامها الـ12 ولا يزال السوريون مفرقين، ولا يزال نظام الدم مُمعِناً في بطشه ومُطلِقاً اليد الطُّولى لأجهزته الأمنية للإمعان بالقمع والاستبداد وكبت الحريات.

18 آذار اليوم الذي هبَّت فيه درعا بمظاهرات سلمية مُطالِبة بأطفالها الذين اعتقلهم نظام الأسد وعذبهم بوحشية مطلقة، جرمهم الوحيد أنهم خطوا شعارات مناهضة للنظام ورئيسه على جدران مدارسهم تأثراً بثورات الربيع العربي وانتفاضة الشعوب.

فكانت الإجابة بالنيران ليسقط على إثرها أول قتيلين شقوا بدمائهما طريقاً للحرية، إذ تحولت جنازتهما إلى مظاهرة أخرى قتل فيها النظام اثنين آخرين لتغدو الجنازات مظاهرات دموية يومية يسقط فيها المزيد من الضحايا، ليعم الغليان أرجاء حوران التي ثارت مُطالِبة بإسقاط نظام الأسد.

اليوم وبعد كل المِحَن وقسوة المواقف ومئات الآلاف من الضحايا وملايين المشردين والنازحين في الداخل واللاجئين في شتى أصقاع الأرض، يمضي السوريون مؤمنين بعدالة قضيتهم حاملين في أعماقهم أهدافهم المشروعة رغم كل المؤامرات التي تُحاك ضدّ ثورتهم.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد